شهد اجتماع الأغلبية التي تقود الحكومة المغربية،الذي انعقد أمس الخميس،بالسكن الوظيفي لرئاسة الحكومة،مواجهة ساخنة بين عبد الإله بنكيران،رئيس الحكومة،وحميد شباط،الأمين العام لحزب الاستقلال. وانتهت هذه المواجهة، حسب مصادر حضرت الاجتماع،وفق يومية "الأخبار"،دون مناقشة جدول أعمال الاجتماع، بعدما تشبث شباط بمواقفه، ورفض تقديم اعتذار إلى رئيس الحكومة، بخصوص الاتهامات التي التي وجهها إلى وزرائه خلال الكلمة التي ألقاها في المهرجان الخطابي، الذي نظمته نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. وطلب بنكيران من شباط تقديم توضيحات بشأن ماورد على لسانه من اتهامات، مهددا بوقف اجتماعات الأغلبية، إن لم يقدم حزب الاستقلال التوضيحات اللازمة، مع تقديم الاعتذار إلى باقي الحلفاء عن هذه الاتهامات. هذا الطلب أثار ثائرة حميد شباط، الذي انتفض في وجه بنكيران، معبرا عن رفضه تقديم أي اعتذار. وختم شباط غضبته في وجه بنكيران، بالمطالبة بإجراء تعديل حكومي لتجاوز الأزمة الحالي، وتغيير بعض الوزراء الذين اعتبرهم " مقصرين في مهامهم"،واعتبر ماقاله في فاتح ماي، يدخل في إطار حرية التعبير والانتقاد،التي من المفروض أن توجهها النقابات إلى العمل الحكومي. ورد على بنكيران بالقول:" الوزراء ليسوا ملائكة، حتى لاننتقدهم،نحن في عهد جديد، والدستور ينص على ربط المسؤولية بالمحاسبة". وأضاف شباط، قائلا:"إذا كان الوزراء لايريدون المحاسبة، فما عليهم إلا تقديم استقالتهم". وقالت المصادر،حسب نفس اليومية،إن بنكيران رد بطريقة منفعلة على شباط، بالقول:" وصلنا إلى مستوى السب والقذف، أنا مسؤول للدفاع عن وزرائي، ولايمكن السكوت عن وصف الوزراء بالكذب والنفاق والسكر،هذه مسألة غير مقبولة". وهدد بنكيران بوقف اجتماعات هيئة الأغلبية، وقال: هذا الوضع ستكون له تبعات خطيرة، وعلى كل واحد أن يتحمل مسؤوليته".