سجي جثمان الرئيس الجزائري السابق علي كافي الذي توفي الثلاثاء, صباح الأربعاء بقصر الشعب, احد قصور رئاسة الجمهورية, ليتمكن الجزائريون من إلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل مواراته الثرى في جنازة رئاسية ظهرا. وكان أول الوافدين الى قصر الشعب رئيس مجلس الآمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس الوزراء عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح. ولم يتوجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى قصر الشعب كما فعل مع الرئيسين الراحلين احمد بن بلة المتوفى في ابريل 2012 والشاذلي بن جديد المتوفى في اكتوبر من نفس السنة. وتوفي الرئيس الجزائري الاسبق علي كافي الذي حكم البلاد لفترة انتقالية (1992-1994) الثلاثاء عن 85 عاما في جنيف, بعد ازمة صحية مفاجئة. وسيوارى كافي الثرى ظهر الاربعاء في مربع الشهداء بمقبر العالية بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية الى جانب الرؤساء السابقين للجزائر احمد بن بلة وهواري بومدين والشاذلي بن جديد ومحمد بوضياف. وعين علي كافي في 1992 عضوا في المجلس الأعلى للدولة الذي حكم البلاد بعد إلغاء الانتخابات التشريعية التي فازت في دورتها الأولى الجبهة الإسلامية للانقاذ, واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد. وبعد اغتيال رئيس المجلس محمد بوضياف في 29 يونيو ,1992 عين علي كافي رئيسا في 14 يوليو الى ان تم تعيين رئيس للدولة في شخص اليمين زروال في 30 يناير 1994. وابتعد الرئيس الراحل عن كل عمل سياسي وتفرغ لكتابة مذكراته حول حرب التحرير (1954-1962) باعتباره عقيدا سابقا في جيش التحرير الوطني الذي حارب الاستعمار الفرنسي.