عقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر أمس الأربعاء بالرباط اجتماعا مع فريق الحزب بمجلس النواب يعد الأول بعد المؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي انعقد أواسط دجنبر الماضي. وذكرت جريدة (الاتحاد الاشتراكي) في عددها اليوم الخميس أن السيد لشكر أكد في كلمة بالمناسبة أن تدبير الاختلاف واحترام الرأي والرأي الآخر والتعبير عنه يجب أن يتم داخل المؤسسات الحزبية انطلاقا من الفرع والكتابات الإقليمية والجهوية وداخل اللجنة الإدارية والمكتب السياسي. وأضافت أن لشكر أكد أن الحزب سينخرط في فتح المجال للرأي المخالف وحق الاختلاف والحرية في التعبير وإمكانية العمل داخل الأجهزة الحزبية٬ مبرزا أن العلاقات المؤسسية ما بين المكتب السياسي والفريق الاشتراكي ستكون من خلال الكاتب الاول للحزب مع رئيس الفريق وأن كل القرارات ستمر عبر هذه القناة. وأشارت الجريدة إلى أن أحمد الزيدي رئيس الفريق شدد من جانبه على أن إنجاز ما ينتظر الحزب من مسؤوليات ومهام يقتضي الحرص على وحدة صفوفه وتآزر مكوناته٬ واتساع أفقه لكل الآراء والمبادرات الهادفة إلى تطوير أدائه وتحديث أساليب عمله٬ مبرزا أن نجاح ورش إعادة بناء الاتحاد وتجديد هياكله واتساع إشعاعه يتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى التفكير في الآليات الكفيلة بتدبير الاختلاف وسط الحزب. وأضاف أن الاتحاد في الوقت الحاضر٬ لا يحتاج لكل أبناءه فقط٬ بل يجب أن يصبح بيتا لاستقبال كل الطاقات المجتمعية التواقة لبناء مغرب المؤسسات٬ مغرب الحداثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية٬ مسجلا من جانب آخر أن المخطط التشريعي الذي جاءت به الحكومة "فيه إقصاء للمؤسسة التشريعية برمتها وفيه مس بدور ممثلي الأمة" . وقال إن هذا الاسلوب يتنافى وروح الدستور الذي خص المعارضة بوضع سياسي واعتباري متميز.