مرت اليوم 16 سنة منذ أن شارك دييجو أرماندو مارادونا للمرة الأخيرة في نهائيات كأس العالم . إذ ودع الداهية الأرجنتيني أم البطولات سنة 1994، وبالضبط بعد مباراة حامية الوطيس أمام نيجيريا، وها هو اليوم يستعد لملاقاة المنتخب الأفريقي ذاته كمدرب في أول مباريات كتيبة التانجو ضمن المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا وفي المقابل، يبحث منتخب السوبر إيجلز عن الثأر لنفسه من هزائم الماضي أمام الأرجنتينيين، لاسيما الهزيمة في مباراة نهائي مسابقة كرة القدم الأولمبية للرجال بكين 2008 بحضور الكثير من العناصر الحالية لكتيبة الألبيسيليستي. وسيعول النيجيريون لبلوغ هذه الغاية على دهاء المدرب السويدي لارس لاجرباك، الذي سبق له أن ساهم في إقصاء الأرجنتينيين من نهائيات كوريا الجنوبية واليابان 2002. المباراة الأرجنتين – نيجيريا، المجموعة الثانية، جوهانسبرج، السبت 12 يونيو/حزيران، الساعة 16:00 (بالتوقيت المحلي) بعد أن اجتاز منتخب التانجو رحلة التصفيات الشاقة والمعقدة، أصبح على أهبة الاستعداد لبدء مرحلة جديدة في جنوب أفريقيا، وسيلاقي في الموقعة الافتتاحية منتخبا أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي. إذ سبق للأرجنتينيين أن فازوا سنة 2002 في مباراتهم الأولى ضد نيجيريا، وحققوا الأمر ذاته سنة 2006 ضد كوت ديفوار. وسيحاولون اليوم الانتصار للمرة الثالثة على أبناء القارة السمراء معتمدين على اثنين من أفضل هدافي الدوريات الأوروبية هذا الموسم، ليونيل ميسي وجونزالو هيجواين اللذين سجلا معا ما مجموعه 61 هدفا، دون نسيان كارلوس تيفيز الذي وقع 22 هدفا هذا الموسم مع نادي مانشستر سيتي... لم تكن رحلة التصفيات رحيمة بمنتخب السوبر إيجلز أيضا، لكنه حسم تذكرة التأهل في نهاية المطاف، وأصبح يمني النفس بمردود أفضل بعد التحاق المدرب السويدي لارس لاجرباك. كما سيسعى رفاق نوانكو كانو لرد الاعتبار أمام منتخب التانجو الذي سبق أن فاز عليهم في دورتي 1994 و2002، وسيعولون لبلوغ هذا الهدف على معرفتهم الدقيقة بأجواء الملاعب الأفريقية، وأيضا على ارتفاع معنويات المجموعة بعد الفوز المهم (3-1) في المباراة الودية ضد كوريا الشمالية. لاعبون تحت الضوء جونزالو هيجواين ضد فينسنت إنياما أظهر جونزالو هيجواين علو كعبه مع منتخب التانجو بعدما تألق طوال الموسم المنصرم مع ريال مدريد وسجل له 27 هدفا، حيث استطاع هز الشباك مع الألبيسيليستي مرتين في أربع مباريات، ويبدو أنه على أهبة الاستعداد للبروز بقوة في المونديال. إذ أكد فور وصوله إلى جنوب أفريقيا: "أحلم بأن أصير واحدا من هدافي المونديال". لكن ذلك لن يكون سهلا في الموقعة الأولى، خاصة بوجود الحارس فينسنت إنياما الذي يعتبر واحداً من اللاعبين القلائل الذين استطاعوا الصمود في عرين السوبر إيجلز في الأعوام الأخيرة. كما يمتلك هذا الحارس، الملقب بالقط لسرعته وحضور بديهته، تجربة في أم البطولات، حيث دافع عن عرين نيجريا ضد إنجلترا في آخر مباريات دورة كوريا الجنوبية واليابان 2002. الرقم 10: هو عدد اللاعبين الذين خاضوا مباراة نهائي مسابقة كرة القدم الأولمبية للرجال بكين 2008، والذين سيكونون حاضرين في جوهانسبرج، وهم: خافيير ماسكيرانو وليونيل ميسي وسيرخيو أجيرو وديلي أديليي وساني كايتا وبيتر أوديموينجي وتشينيدو أوجبوكي وفيكتور أوبينا. ماذا قالوا دييجو أرماندو مارادونا، مدرب الأرجنتين: "نيجيريا فريق قوي من الناحية البدنية، ويمكنه خلق الكثير من المتاعب في الهجوم. رغم ذلك أعتقد أنهم يعانون من غياب التنظيم من الناحية الدفاعية، وتلك هي النقطة التي يجب أن نستغلها ونوظف فيها مؤهلاتنا". ياكوبو أيجبيني، مهاجم منتخب نيجيريا: "ميسي لاعب جيد ونكن له الكثير من الاحترام، لذلك أتمنى أن يبادلنا الاحترام ذاته. لا نفكر على أي حال فيه فقط، بل في مواجهة منتخب الأرجنتين برمته، الذي يعتبر منتخبا قويا".