(محمد عزلي) يتعلق الأمر بما كان الإسبان يسمونه (باسيو دي يوبيا) (Pasillo de lluvia) بما معناه ممر واقي من الأمطار، و هي بناية من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها تشكل النصف الشمالي لمحيط ساحة التحرير، و هي اللبنة الأخيرة و جوهرة العقد التي تزين المجال برمته، تعد مشروعا واحدا للمهندس خوسي لاروسيا ( Jose Larrucea ) استوحاها من شكل السوق الصغير الذي يتموقع مباشرة خلفها يفصلهما سور القرن 17، تتكون من بنايتين أساسيتين جانبيتين بنيتا على مرحلتين، الأولى نهاية العشرينيات و الثانية سيستكمل فيها الجزء الغربي في الثلاثينات يتوسطهما الجزء الأجمل و الأهم و هو باب المدينة الجديد ذو الطابع الإسلامي الأندلسي الأصيل، المزهو بلون طوبه الأحمر المائل إلى البرتقالي و الذي أضحى يشكل الصورة النمطية الرمزية الأكثر تعبيرا عن مدينة العرائش. تشكل البناية في مجملها الحلقة الأجمل في المجال العمراني لساحة التحرير، تتكون من 30 محل تجاري من طابق واحد أرضي، 16 محل شرق باب المدينة و 14 غربها، خلف أروقة مسقفة بعقود يعلوها 46 قوسا، 22 غربا و 24 شرقا إضافة إلى القوس 47 الأكبر و الأشهر و هو قوس باب المدينة المعاصر، تقف على ما مجموعه 55 عمود، 25 غربا و 30 شرقا إضافة إلى عمودي باب المدينة منفتحين على ساحة التحرير، فكان أسلوب بناءه المعماري على الطراز الكلاسيكي الحديث "Néoclassique ". يعلو هذه الأروقة مجمع سكني من طابق واحد باستثناء الواجهة المطلة على شارع محمد الخامس و المستمرة إلى غاية مطعم التجاري تتكون من طابقين، هذه المساكن لها 9 مداخل للولوج، 6 شرق باب المدينة و 3 غربا، بنيت بادئ الأمر بشرفة عريضة على طول المشور، ثم سيتوسع المبنى في مرحلة لاحقة على حساب الشرفة ليلغيها نهائيا فتصلنا أخيرا على النحو الحالي كما هو واضح في الصورة. ملاحظة : البيانات التفصيلية بأرقامها سجلناها بالمعاينة النظرية الميدانية.