محمد عزلي مدفع سيدي ميمون بجانب برج اليهودي بساحة دار المخزن بالعرائش قبل نقله إلى متحف دار السلاح ببرج النار بفاس برج النار بفاس هو توأم برج اللقلاق بالعرائش استفاد من الترميم و أصبح متحفا رائعا بمعايير عالمية يتزين مدخله بقطعتين نفيستين استقدمتا من العرائش و هما مدفعي "سيدي ميمون" و "نفط"، الشيء الذي يبعث على الإحساس بالحسرة و الغبن على معالم العرائش المهملة ( حصن النصر و حصن الفتح ) اللذان يشكلان إلى جانب برج النار بفاس فاكهة النهضة السعدية و رمزا لقوة الدولة المغربية بعد معركة وادي المخازن و اتساع رقعة المغرب الكبير خصوصا في العمق الإفريقي و ما تلاه من ازدهار و ثراء. هذه العمائر العسكرية التاريخية ( حصني النصر و الفتح ) أولى بالترميم و التأهيل، أولى باحتضان تراث المنطقة المادي و الرمزي، إنهما منجمي ذهب ينتظران بداية الاستغلال.. حصن الفتح السعدي قبل 100 عام حصن النصر السعدي أو برج اللقلاق توأم برج النار بفاس و بالعودة إلى الموضوع نحيلكم على مقتطف من مقال "متحف الأسلحة" بفاس يروي قصة "سباق الحروب" بالعالم ل ( رشيد الكويرتي ) عن جريدة " هسبريس " بتاريخ 28 يوليوز 2016 . (( يعد "متحف الأسلحة" في مدينة فاس من أهم المزارات السياحية بالعاصمة العلمية، إذ يقصده أزيد من 40 ألف شخص سنويا، ويعود تاريخ تشييد صرحه، المعروف في كتب التاريخ ببرج النار، إلى ما قبل خمسة قرون. وكان المتحف عبارة عن أحد الأبراج التي تحرس مدينة فاس، في العهد القديم، من هجومات الأعداء، قبل ترميمه وتحويله إلى متحف خاص بالأسلحة سنة 1963، بعدد محدود من القطع المعروضة، ليصبح، اليوم، محتضنا حوالي 8000 قطعة سلاح متحفية من 35 دولة، إضافة إلى المغرب. تم ترتيب قاعات العرض داخل متحف الأسلحة بفاس باحترام التسلسل الكرنولوجي لظهور واستعمال مختلف أنواع الأسلحة، وخصصت كل قاعة من قاعاته، البالغ عددها 13 قاعة مستغلة، لعرض مختلف الأسلحة التي ميزت كل حقبة زمنية على حدة، بدءا بالأسلحة البيضاء، مرورا بالأسلحة التي استعملت أول نظام لإطلاق النار في التاريخ، ووصولا إلى الأسلحة النارية الأوتوماتيكية. برج النار بفاس توأم برج اللقلاق بالعرائش الذي أصبح متحفا للأسلحة منذ سنة 1963 نفائس لا تقدر بثمن يزخر متحف السلاح في فاس بقطع حربية تعود إلى مختلف دول العالم، من أسلحة ومخطوطات وصور ووثائق، لا تقدر قيمتها بثمن، من بينها بعض الهبات من بعثات أجنبية، ضمنها هدية من "وي يوغو أتموداري مونت"، أحد حكام جاكرتا بإندونيسيا، وهي عبارة عن سيف يسمى "كريس". غير أن عددا كبيرا من التحف المحفوظة بالمتحف تعود إلى مصنع السلاح بفاس، الذي يعرف باسم "الماكينة"، الكائن بجوار ساحة باب الماكينة التي تحتضن فعاليات مهرجان فاس للموسيقى الروحية والمهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية. كما تم جلب تحف أخرى من متحف البطحاء بالمدينة ذاتها؛ فيما كان الراحل الحسن الثاني وضع رهن إشارة هذه المعلمة عدة قطع قديمة تعود للحرس الملكي، فضلا عن مجموعة من القطع الأخرى تطوع مغاربة لتزويد المتحف بها. ولمختلف القطع، التي يختزنها متحف الأسلحة بفاس، قيمة تاريخية وأثرية وإثنوغرافية وتقنية بالغة الأهمية، فهي تؤرخ لحقب زمنية مهمة، تبتدئ من العصور القديمة لتصل بالزائر إلى بداية القرن العشرين، وتمكنه من اكتشاف مختلف أشكال الأسلحة وتوطورها عبر العصور، فمنها ما هو مصنوع من الحجر أو العظام، وما هو مصنوع من المعادن، كالبرونز والذهب والفضة... مدافع وبنادق ومسدسات قبل ولوج باب المتحف تطالع الزائر بعض القطع الحربية الثقيلة، أهمها المدفع المغربي السعدي الضخم المسمى "الميمونة"، ومدفع سويدي مهدى من طرف ملك السويد "كوسطاف الثاني"، والمدفع المغربي "نفط" الذي يعود إلى سنة 1571، وهو مدفع برونزي يزن 12 طنا، تم العثور عليه نواحي العرائش، ويرجح أن يكون استعمل في معركة وادي المخازن سنة 1578... )). و عن مدفع " الميمونة " يشير الباحث محمد شكيب الفليلاح الأنجري أنه مدفع مدينة العرائش "الميمون" السعدي أو "سيدي ميمون" صب عام 1571م و كان ببطارية سيدي علال بن أحمد ثم نقل لساحة "دار المخزن" بمحاذاة برج اليهودي كما هو واضح في الصور القديمة قبل أن ينقل إلى متحف "دار السلاح" ببرج النار السعدي بفاس حيث يعرض اليوم بحالة جيدة و بطريقة محافظ بها على قيمته التاريخية. موقع مدفع سيدي ميمون ببطارية سيدي علال بن احمد (توطين : ذ. محمد شكيب الفليلاح الأنجري) مدفع الميمون بمكانه الحالي بمدخل برج النار حيث متحف دار السلاح