تخلد الأممالمتحدة والعالم اليوم 18 دجنبر من كل سنة اليوم العالمي للمهاجر، وجمعية قوارب الحياة بالعرائش كجمعية مهتمّة بقضايا الهجرة منذ سنة 2000، اصدرت بلاغا بالمناسبة عبرت فيه عن استيائها و تنديدها بازدياد عدد النازحين من مناطق النزاع المسلح في عدد من البلدان و تدفق موجات مهمة و استقبال المغرب للعديد من المهاجرين الفارين من ويلات الحروب والمجاعةللهجرة السرية عبر قوارب الموت وعودة محاولات للهجرة السرية بالعرائش انطلاقا من شواطئ مختلفة في اتجاه إسبانيا. وطالب بلاغ الجمعية الإتحاد الأوربي بتغيير سياسة الهجرة المبنية على المعالجة الأمنية والعسكرية من خلال وكالة فرونطيكس وعملية صوفيا وتبني سياسة موحدة حول الهجرة واللجوء قائمة على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتضامن الإنساني كما طالبت الحكومة المغربية بتغيير قانون03-02 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمغرب بتشريع وطني حول الهجرة واللجوء. ننشر البلاغ كما توصلنا به
جمعية قوارب الحياة للثقافة والتنمية 2016.12.18 بشمال المغرب بلاغ تخلد الأممالمتحدة والعالم يوم 18 دجنبر من كل سنة اليوم العالمي للمهاجر، هذا اليوم الذي يعتبر يوما مهما للوقوف على وضعية المهاجرين واللاجئين في مختلف البقاع . و جمعية قوارب الحياة كجمعية مهتمّة بقضايا الهجرة منذ سنة 2000، تقف هذه السنة مستاءة و مندّدة بازدياد عدد النازحين من مناطق النزاع المسلح كسوريا واليمن والعراق وأفغانستان وليبيا بشكل كبير، حيث تدفقت موجات مهمة للهجرة السرية عبر قوارب الموت من الشواطئ الليبية والمصرية في اتجاه إيطاليا وكذلك من الحدود الشرقية لأوروبا، حيث تابعنا في وسائل الإعلام الدولية وصول أفواج متعددة من اللاجئين الأفغان والأفارقة والسوريين وحتى المغاربة، انطلاقا من شواطئ تركيا والبحر الميت وصولا إلى بلدان البلقان وبعدها دولة اليونان، حيث يوجد بها عدة مخيمات للاجئين في شروط لاإنسانية يطبعها الحصار والعنف . أما على مستوى المغرب، فأصبحت بلادنا دولة استقبال العديد من المهاجرين الفارين من ويلات الحروب والمجاعة كالمهاجرين جنوب الصحراء والسوريين وفئة أخرى ضحية الأزمة الاقتصادية الأوربية كالإسبان . على مستوى العرائش سجلنا كجمعية عدة محاولات للهجرة السرية انطلاقا من شواطئ مختلفة للمدينة في اتجاه إسبانيا، وهذا مرده البطالة وغياب أفق واضح حول المستقبل وغياب سياسة عمومية للنهوض بأوضاع الشباب المأزوم . أما على مستوى الحدود الأوربية، فقد أحصت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد ضحايا الهجرة السرية داخل البحر الأبيض المتوسط وصل إلى ما يناهز 5000 متوفى بالإضافة إلى عدد هائل من اللاجئين الذين يوجدون في مخيمات مختلفة بدول البلقان واليونان وفرنسا وكذلك ألمانيا، في غياب سياسة أوربية موحدة منسجمة لمعالجة هده الإشكالية المعقدة. نسجل بإيجابية كجمعية الحملة الثانية لتسوية أوضاع المهاجرين الغير النظاميين بالمغرب كما نطالب بتبسيط شروط دفع الملفات من خلال مراجعة بند إثبات بالوثائق مدة خمس سنوات من الإقامة بالمغرب كأحد الشروط المطلوبة في التسوية والتي يبدو صعبا وكذلك شرط توفر على عقدة عمل كما أن مدة بطاقة الإقامة المحددة في سنة هي غير كافية للإدماج الحقيقي للمهاجرين الغير نظاميين داخل المجتمع المغربي. وفي الأخير نعلن ما يلي: - مطالبتنا الإتحاد الأوربي بتغيير سياسة الهجرة المبنية على المعالجة الأمنية والعسكرية من خلال وكالة فرونطيكس وعملية صوفيا وتبني سياسة موحدة حول الهجرة واللجوء قائمة على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتضامن الإنساني - نطالب الحكومة المغربية بتغيير قانون03-02 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمغرب بتشريع وطني حول الهجرة واللجوء ملائما مع الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع المهاجرين وأفراد أسرهم . - ندين التعامل القمعي الأخير للسلطات الجزائرية اتجاه المهاجرين الأفارقة وترحيلهم إلى جنوب البلاد في منطقة معزولة وتسفير البعض منهم نحو دولة النيجر . - نوجه ندائنا للمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان وتنظيمات الهجرة بالمغرب بالعمل الدؤوب على دعم مطالب المهاجرين الأفارقة بما يضمن كرامتهم بعيدا عن كل أشكال الإقصاء والعنصرية والتسويق الإعلامي واعتبار وجودهم إغناء للمكون التفافي والمجتمعي المغربي