كما هي عادتي عندما اريد الذهاب الي شاطئ راس الرمل فضلت وابنائي المرور اليه عبر Calle Real لما كنت اشعر به من مشاعر خاصة فيها من الحنين الئ عهده الماضي مما لن ينسئ وفيها ايضا من الرغبة في التعرف علئ احوال شارع كان من اجمل شوارع مدينة العرايش ومن انظفها خاصة وان ذاكرتي مازالت تحتفظ بصورلما بعد الاستقلال بسنوات لسيدات اسبانيات وهن مرافقات لابنائهن وبناتهن الي جانب ازواجهن طبعا وكلهم في ابهي الحلل واجمل مشهد , في اتجاه المدينةالجديدة اما الي El Paseo او الي Casa de Espana التي كانت ناديا للاسبانيين اقيم عند ساحة اسبانيا التي صارت تسمي ساحة التحرير بعد استقلال المغرب او الي اي مكان في المدينة التي كانت مزهرية حقيقة لا مجازا...وفيها ايصا رغبتي في ان يتعرف اولادي علي كل معالم العرايش عندما كانت مدينة قبل ان تصير اخري . لكنني ما ان وجدت نفسي ومن يرافقني في وسط الشارع الذي كان يسمي الشارع الملكي حتي تراءت لنا الازبال المتراكمة في طل جانب وبالقرب منها شباب يتبادلون الاحاديث و "اشياء اخري'' بحكم البطالة والفراغ القاتل بما يشبه الاحتجاج او الرغبة في الغياب عن العالم الى عالم هناك او هنالك سواء لا يهم. وفي الجهة اليمني من الشارع اثار انتباهي اعلان مكتوب على ورقة الصقت ببناية كانت كنيسىة في الزمن الماضي ايلة للسقوط فعلا بين لحظة واخري , تحذر المارة وترجوهم الانتباه , فرايت ان اسال صاحب محل مجاور لها فحكي لي وصاحبه عن ان الخطر حادق بالسكان المجاورين لا محالة رغم تبليغهم عن تخوفاتهم للمسؤولين ورغم ان اسبانيين قدموا دعما ماليا من اجل ترميم الكنيسة حسب قولهم . لذلك رايت ان التمس من كل من يعنيه امر ارواح المغاربة في هذا الجزء من الحي او من المارة المحتملين ان بسابقوا القدر ويتفادوا اية كارثة لا قدر الله والسلام.