: توقيع ديوان الشاعر ادريس علوش بالمكتبة الوسائطية عبدالصمد الكنفاوي بالعرائش نظمت المكتبة الوسائطية عبد الصمد الكنفاوي بالعرائش بقاعةالمكتبة يوم الثلاثاء 21 أبريل 2013، على الساعة ال5 مساء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكتاب والقراءة وبإشراف من الملحقة الإقليمية للثقافة بالعرائش حفل تقديم وتوقيع ديوان ‘‘الطفل البحري'' للشاعر إدريس علوش في طبعته الثالثة ، وسير اللقاء الشاعر محمد عابد. وقدم الشاعر محمد بن قدور الوهراني شهادة وقراءة في ديوان الطفل البحري واعمال الشاعرو أشار الى أن "القصيدة في ديوان ( الطفل البحري ) لإدريس علوش تطل بنفسها من شرفة ( القريقية ) ثم تجول بأوجهها الإبداعية في كل محيط مدينة أصيلة، المحيط هنا يحتمل الإحالة على المكان الجغرافي كما يحتمل الإحالة على بحر المحيط الأطلسي الذي يعطي لمدينة أصيلة سبب وجودها، تماما كما يعطي لديوان ( الطفل البحري ) فسحته الأثيرة قرب البحر أو حوله أو من خلال لونه أو موجه أو رمله، أو في عمقه، أو في مده وجزره، الأمر سيان. القصيدة في ( الطفل البحري ) تستطيع إقناعك بأنها تمتلك ناصية كتابة شعرية لها قدرة على اقتحامك وإدهاشك، هي كذلك، من ناحية أدوات التعبير الشعري، تعتمد على أهم خاصيتين تميزان قصيدة النثر، ونعني بهما تكثيف الصورة والإيجاز في المعنى. فنحن عندما نقرأ مع الشاعر قوله: حبلى هذه الطفولة بالضوضاء والرذاذ حبلى أو عندما نقرأ قوله: علمتني فراشات المقبرة أن المرء لا يستكين للصمت إلا بعد أن يعانقه التراب وأنت تقرأ هذا وغيرَه تحس بأن الشاعر يختزل فكرةً بحجم الكون في أسطر شعرية معدودة بشكل فيه كثير من التكثيف المعنوي، فالطفولة عند الشاعر حبلى بالضوضاء والرذاذ، هكذا بكل بساطة يترك لك الشاعر تخيل ما تريد، مع علمه بأن الضوضاء والرذاذ كلمتان تحملان من الثقل المعنوي ما يمكِّن الشاعر من أن يفتح عليك كل الإشارات التي تحيل على الكائن الحياتي من خلال كلمة الضوضاء، والممكن الشعري من خلال كلمة رذاذ. هذا التكثيف كذلك يظهر من خلال حديث الشاعر عن فكرة وجودية هي الموت، ولكن كيف يمكن لفراشات المقبرة أن تعلِّم الشاعر أن نهاية الإنسان هي التراب؟ ترى ما هي العلاقة بين الفراشة والموت؟ هو هذا ما يصيبك بالدهشة ويجعلك تفكر في المغزى الشعري قبل أن تحس بجمال الصورة الشعرية. التفكير في الجمال قبل الإحساس به هي الميزة التي اتضحت لي وأنا أطالع ديوان ( الطفل البحري)، تبعا لهذا ثنائية الجمالي والفكري تلازم جل قصائد الديوان بشكل يجعلك تتساءل كيف يستطيع الشاعر ادريس علوش أن يزاوج بين عنصر عقلي هو الفكر وآخر حسي هو الجمال؟." و سنحت الفرصة للشاعر ادريس علوس للتفاعل مع جمهور المهتمين ببسط رؤيته الشعرية التي تقوم على الجدل بين الفلسفة والوجود والقصيدة فالكتابة لاتاتي من فراغ والشعر جار للادب والفلسفة والرؤية الذاتية للشاعر تتفاوت من شاعر الى اخر كما خلقت العقيدة الشعرية نقاشا وجدلا واسعا بين الحاضرين بعدما اشار الى ان الشاعر قد يخلق عقيدته مختلفة عن العقائد الاخرى مما خلق تماسا والتباسا بين مفهوم العقيدة والدين . وقرأ الشاعر ماسماها القصائد الزيلاشية في مقابل القصائد العرائشية بقراءة قصيدة القريقية من ديوانه الطفل البحري واخرى بالقاء الشاعر محمد عابد ، وختم بتوقيع نسخ من ديوان الطفل البحري