صدر عن دار فضاءات عمان الأردن عمل شعري جديد للشاعر المغربي إدريس علوش وسمه ب: زغب الأقحوان ويقع هذا العمل الشعري في 114 صفحة من القطع المتوسط، ،وقد أنجز الغلاف بفنية مميزة الفنان نضال جمهور. ويعد هذا الديوان استمرارا لمسيرة إدريس علوش الشعرية التي بدأها بديوان الطفل البحري -البيضاء- دار قرطبة 1990 ،و دفتر الموتى البيضاء- دار قرطبة 1998،و مرثية حذاء - فاس- منشورات انفوبرانت2007، و قفازات بدائية دمشق- دار التكوين 2008، والطفل البحري ثانية - دمشق – دار كنعان 2008، قميص الأشلاء – الرباط - منشورات اتحاد كتاب المغرب2008 ،وآل هؤلاء -بيروت2009. ويراهن هذا الشاعر المسكون بآلم القصيدة ولهيبها على شعرية قصيدة النثر بكل أسئلتها وتحولاتها، وهو ما يعكسه منجزه الشعري.ويمثل هذا الديوان تحولا في تجربته الشعرية القائمة على القصائد الصغيرة والمتسمة بالتكثيف والترميز وبرؤى مخصوصة للأمكنة وتحولات الذات والمجتمع .غير أن هذا العمل يتسم بتحول في حجم القصائد التي تنحصر في هذا العمل في خمس قصائد طويلة تعكس لجوء إدريس علوش للقصائد الطوال ،وكأنه يشيد أفقا جديدا لمساره الإبداعي الذي جعله أحد الأصوات الشعرية العربية الأكثر إخلاصا لقصيدة النثر مما أهله للحصول على عدد من الجوائز القيمة في مختلف البلدان العربية .نقرأ على ظهر غلاف مجموعته زغب الأقحوان: "ليسَ طِفْلِي ذَاكَ الذِي تُسَمينَهُ الطُّحْلُبَ حين يشتهيكِ المساءُ و توزعُكِ الفجيعةُ / و الذِي بيننَا ليسَ نِصْفُ السُّؤَالِ أو هجرةُ الفرحِ إلى أعماقِ الضوضاءِ / لكنهُ الصمتُ حينَ يجتاحهُ سفرُ الرَّمضاءِ وَوَمِيضُ الكِتَابَة /ِ و القَهْقَهات المُنْكَسِرَة / وأنتِ المَسْكُونَةُ بضفافِ الملكوتِ المسيَّجِ بِالصَّليبِ حينَ تلقينَ إلى النهرِ بصوتِكِ مَاذَا يتبقَّى سِوَايْ ..!