انسجاما مع المذكرة الوزارية رقم 15× 104 بتاريخ 22 أكتوبر 2015 بشأن الوثيقة التأطيرية الخاصة بتفعيل تدبير عتبات الانتقال بين الأسلاك ، و تنفيذا للمذكرة النيابية رقم 4102 المؤرخة في13 أبريل 2016، نظمت مجموعة مدارس المغرب العربي يوم الجمعة 06 ماي 2016 بمركزية المؤسسة لقاء تواصليا حول تفعيل و أجرأة تدبير عتبات الانتقال بين المستويات والأسلاك ، حضره أساتذة المجموعة المدرسية وممثلين عن مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء المتعلمات والمتعلمين ,وكذا ممثل السلطة المحلية وبعض الأعضاء عن جمعيات المجتمع المدني بعياشة بالإضافة إلى عدد من آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ . وفي كلمته الافتتاحية، ركز مدير المؤسسة السيد عمار الخبير، على أربع موجهات أساسية لأجرأة هذا التدبير الهام : 1 السياق العام لتدبير عتبات الانتقال وانسجامه مع مشاريع و تدابير أخرى ضمن الرؤية الإستراتيجية 2015 2030 . 2 اعتماد مبدأ التدرج لتحقيق الأهداف ، حيث سيتم اعتماد العتبة المعيارية 10/5 في أفق 2018 . 3 البحث المشترك لتجاوز مختلف المعيقات لتحقيق الأهداف المسطرة وطنيا وجهويا ومحليا(وفق مشروع المؤسسة). 4 التنسيق بين مختلف المتدخلين للتحكم في التعلمات الأساس قصد تحقيق الجودة المرجوة والرفع من نسبة النجاح باعتماد العتبة المعيارية . ودعا السيد المدير إلى ضرورة تكثيف الجهود كل من موقعه من أجل التعريف بتدبير عتبات الانتقال بين المستويات والأسلاك على صعيد المؤسسة التعليمية و العمل على البحث عن السبل الكفيلة بتشخيص التعلمات و تقديم الدعم المناسب للتلاميذ المتعثرين دراسيا . و قد عرف هذا اللقاء التواصلي تقديم عدة شروحات ومعطيات همت بالخصوص الشق النظري التأطيري المتعلق بتدبير عتبات الانتقال و آليات تشخيص التعلمات والدعم البيداغوجي . كما تم بسط كيفية استثمار برنام عتبة المعد لهذه الغاية و الذي يهدف إلى مسك نتائج تشخيص التعلمات في المواد الأساسية(اللغة العربية,اللغة الفرنسية,الرياضيات ,ومواد التفتح ) ، و تفيئ التلاميذ المتعثرين حسب المستوى و المواد الأساسية . وحرصا من السيد مدير المؤسسة على إنجاح هذه المحطة، تم فتح باب التدخلات أمام الحضور لعرض أهم ملاحظاتهم واقتراحاتهم، والتي يمكن تلخيصها في ما يلي: 1. انخراط أغلب الأساتذة والآباء في تنفيذ إجراءات تدبير عتبات الانتقال والعمل على إنجاحها لتحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص بين المتعلمات والمتعلمين. 2. كثرة المواد الدراسية واكراهات مرتبطة بالموارد البشرية. 3. إعادة النظر في معاملات المواد والحيز الزمني لكل مادة . 4. اكراهات الأقسام المشتركة والمتعددة المستويات في برمجة حصص الدعم التربوي . 5. الحاجة إلى تكوين و تأطير ومواكبة المؤسسة التعليمية في عمليات تنفيذ الدعم التربوي. 6. أهمية المراقبة و التأطير التربوي في تنزيل التدبير وتتبع الأجرأة . وفي ختام أشغال هذا اللقاء, شكر السيد المدير الحاضرين على مجهوداتهم وانخراطهم في هذا الورش التربوي الاستشرافي, ودعا الجميع إلى العمل التشاركي والتواصل مع مختلف الفاعلين على المستوى المحلي، وخاصة مجلس التدبير وباقي الأساتذة وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ وكذا مع الجمعيات المواطنة والجماعة القروية بعياشة . كما دعا الأساتذة إلى عقد اجتماعات إخبارية مع التلاميذ على مستوى الفصول الدراسية لتحسيسهم بأهمية الدعم التربوي في الرفع من مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ لضمان نجاحهم وتمكينهم من التعلمات الأساس, متمنيا التوفيق للجميع.