8 من مارس اليوم العالمي للمرأة "احتفال وقضايا" عبدالسلام العبادي - العرائش غدا سيحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة وهي مناسبة للوقوف نحن الرجال لحظة للتأمل لأن في هذا اليوم تحتفل المرأة تلك المرأة التي هي أمهاتنا أخواتنا زوجاتنا بناتنا إذن هي جزء منا وليس نصفنا كما يحب البعض أن يسميها، لقد شكلت المرأة على مر الأزمان والحقب المحور الذي تدور عليه الرحى داخل الأسرة لما لا وهي الفاعل الأساسي في استمرار البشرية وتعاقب أجيالها . كيف ناضلت هذه المرأة ؟ كيف قاومت هذه المرأة ؟ إلى أن تم الاعتراف بيوم 8 من مارس كيوم للمرأة قمنا بنبش في التاريخ وجدنا أول رد فعل المرأة عالميا ابتدأ سنة 1857 حين خرجت نساء الولاياتالمتحدةالأمريكية بالآلاف للإحتجاج في شوارع نيويورك على الظروف اللاإنسانية للمرأة في مزاولتها للعمل واصلت نضالها عبر المسيرات المتكررة وفي الثامن من مارس 1908 عادت النساء للشارع للتظاهر تطالب بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح المرأة حق الترشيح والاقتراع . بدأ الاحتفال ب 8 مارس سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في الدفع بالدول الأوربية كيوم للمرأة غير أنه لم يصبح يوما رسميا أمميا إلا سنة 1977 حينها أصدرت المنظمة الأممية قرارا يحث دول العالم اعتماد يوم 8 مارس يوم عالمي للمرأة . إذن هي مناسبة نقف فيها على ما حققته المرأة عبر العصور والأزمان إلى أن وصلت إليه اليوم بحيث أصبحت شريك أساسي في صياغة القرار نجحت في شتى الميادين والمجالات تقود الطائرة تهندس للمدينة عاملة على إقليم وزيرة برلمانية شاعرة وأديبة محامية وطبيبة وعاملة وجودها في ركاب التنمية ضروري لأنها تتواجد في جل مناحي الحياة المدنية والعسكرية الاقتصادية و الاجتماعية فتحية لك : أمي وأختي وزوجتي وابنتي في عيدكم الأممي 8 من مارس . وكل عام وأنتن سيداتي بألف خير .