أصدرت المجكمة الابتدائية بالعرائش حكمها في ملف 2015 – 6 – 2101 يوم عاشر دجنبر 2015 . الحكم الذي جاء متعادلا " المتهم الأول : محمد بلمهيدي المتهم الثاني : ابن الرئيس السابق للمجلس البلدي " لم يحضر ولو جلسة واحدة رغم أنه متهم بعد إضافة المتابعة من طرف النيابة العامة يوم 7 غشت 2015 ولم يحضر جلسة فاتح أكتوبر ولم يحضر جلسة 8 أكتوير ولا باقي الجلسات رغم سابق التوصل . هذا ما قررت المحكمة : لهذه الأسباب : تصرح المحكمة علنيا وبمثابة حضوري للثاني وحضوريا للأول بمؤاخدة المتهمين من أجل العنف طبقا للفصل 400 من القانون الجنائي بعد إعادة التكييف لعقابهما تحكم على كل واحد منهم بشهر موقوف التنفيذ وغرامة نافدة قدرها 500 درهم مع تحميل الصائر على كل واحدمنهما وتحديد الإجبار في الأدني . في الطلبات المدنية : قبولها شكلا . موضوعا : الحكم على كل واحد من المتهمين بأداء لفائدة الآخر تعويض مدني قدره 2000درهم وتحميل كل واحد الصائر بهذا الحكم . بهذه النتيجة أصبح المتهم الثاني مرجعا مهما لكل المتهمين الذين سيحالون على محاكم المملكة المغربية مادام أن رفضه الحضور واحتقاره لمقررات المحكمة وتعاليه على سلطة القضاء لم تترتب عنه جزاءات تأديبية او حتى غرامات رادعة . كما أسس رئيس المجلس البلدي السابق لتجربة في التسيير المحلي الإبن الأكبر يحدو حدو أبيه ويؤسس لظاهرة " المتهم فوق الجميع " ليبقى السؤال مطروحا . تخيلوا معي لو كانت الآية معكوسة انا هو من احتقر مقررات المحكمة ورفض التوصل ولم يحضر جلسة المحاكمة لأكثر من 12 جلسة . لا تتلفظوا رجاء ، خوفا عليكم فيكفيكم أنكم احسستم بمرارة يعصب تقبلها ، الشعارات الرنانة ودولة الحق والقانون تتكسر أمام واقع تحكمه قواعد أخرى .
من خلال كتاباتنا السابقة أشرنا مرارا أن المتهم الثاني مطمئن جدا من ناحية المحكمة الابتدائية ، واليوم صدق القول. لا يعقل جلسات ماراطونية ومعطيات واضحة وتضارب في أقوال شاهد المتهم الثاني ابن الرئيس السابق للمجلس البلدي لمدينة العرائش ومطالبتنا بإحضار شاهد الشكاية الثاني الذي حضر وادعى أنه فقد الذاكرة ولم يعد يتذكر شيئا . حرصنا على السهر على تبليغ استدعاءات الشهود والخصم المتهم الثاني شخصيا بعد تبين تواطؤ عون السلطة "مقاطعة حي السلام " في تأخير وتقديم معطيات مغلوطة للمحكمة من قبيل لم يستدل على عنوانه علما أن رقم 59 تجزئة المغرب الجديد هو عنوان الرئيس السابق للمجلس البلدي وحيث يسكن معه الابن الأكبر" المتهم الثاني " عدالة السماء فوق الجميع ، وكبرياء الشعب لا يقهره الجاه تدليس الحقيقة و الرقص بين السطور ، وليعلم كل من يهمه الأمر أن الحق يعلو ولا يعلا عليه ، وأن فضح المستور قادم بإذن الله . فهل سيحضر المتهم الثاني جلسات المحاكمة في مرحلتها الاستئنافية أم ستستمر حليمة على عادتها القديمة . في قديم الزمان يحكى أن طائر النسر أراد أن يصطاد قطا وحشيا ويطير به في الفضاء من أجل الاستمتاع واللهو معه ، النسر خطف القط من بيئته وطار به بعيدا في السماء ، القط حين وجد نفسه قد ارتفع عن الأرض انقض بمخالبه على عنق النسر القوي . النسر شلت حركته وأصبح في موقف ضعيف بعد أن خارت قواه وأصبحت جناحاه ضعيفة . سقط القط والنسر على الأرض وسجلت الخسائر التالية : كسر واحد موقوف التنفيذ 500 درهم ثمن الجبس