العرائش أنفو لم تكتف طعنة السلاح الأبيض من طرف بائع متجول، باستهداف رئيس الهيئة الحضرية بالنيابة بمفوضية الشرطة بمدينة القصر الكبير، بأحد الأسواق العشوائية فحسب، بل استهدفت مؤسسة شرطية يتطلب تدبير الخدمات الأمنية بها مستوى معينا من التطابق في الأهداف، والانسجام في مخططات العمل، المرتبطة شديد الارتباط بالتطور الحاصل على الطلب الأمني، الذي ينمو باستمرار ويتأثر بالخصوصيات المحلية وبظروف الزمان والمكان، الشيء الذي يستدعي تكثيف العروض والخدمات بشكل متواصل. إن رئيس الهيئة الحضرية بمفوضية الشرطة بمدينة القصر الكبير، لم يدرك بعد أن سيارة شرطة النجدة العاملة بالقطاع، هي وحدة متنقلة من خصائصها الاتصال بقاعة المواصلات، مما يمكنها من الاستجابة لعدد أكبر من طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين. فهي متحركة ومتنقلة في المدينة بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، وهو أمر يساعد على تأمين كافة النفوذ الترابي للمدينة، كذلك لم يول أهمية لضرورة استحضار الخصوصيات وطبيعة الحاجيات الأمنية، على مستوى السوق العشوائي واحتلال الملك العمومي، ولم يتطلع إلى عقلنة التدبير الوظيفي لوحدة الهيئة الحضرية، وتقريب الخدمات الأمنية للمواطنين من ترتيبات أمنية استباقية، تعد نظاما شاملا ومتكاملا للمهام والخدمات الأمنية، المتخصصة في التدخل الميداني لمكافحة ظاهرة احتلال الملك العام، وتقديم الدعم والمؤازرة للجنة المكلفة بتنظيم الأسواق، تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية، من أجل الحفاظ على الأمن والنظام العام، في ظل شن مختلف الأقاليم والعمالات والجهات عبر ربوع المملكة، حملة شرسة واسعة النطاق ضد احتلال الملك العمومي.