خالد برواين تشكل الشرفة الأطلسية في مدينة العرائش، المطلة على المحيط، إحدى أجمل الوجهات السياحية في المغرب، حيث تجمع بين المناظر الخلابة والمكانة التاريخية والثقافية. غير أن عامل التعرية الطبيعية قد أثر عليها بشكل كبير مؤخرًا، ما أدى إلى تآكل أجزاء من الصخور والأساسات، ليُحدث انجرافًا واضحًا في بعض المناطق، ويزيد من خطر الانهيار الذي يهدد سلامة الساكنة والزوار على حد سواء. أثر التعرية على الشرفة الأطلسية تعتبر التعرية البحرية والتغيرات المناخية عوامل أساسية في التدهور الطبيعي للعديد من المناطق الساحلية، والشرفة الأطلسية بالعرائش ليست استثناءً. حيث تعمل الأمواج القوية والرياح المستمرة على إضعاف الطبقات الصخرية والتسبب في تآكلها بمرور الوقت. ويزداد الأمر سوءًا مع عدم اتخاذ إجراءات فعالة لحماية هذه المنطقة، ما أدى إلى تضرر ملحوظ جعل أجزاء منها معرضة للانهيار في أي لحظة. خطر على الساكنة والزوار الانجراف الذي حدث بالشرفة الأطلسية لم يعد مجرد تهديد على المنظر الجمالي للمنطقة، بل أصبح خطرًا مباشرًا على السكان والزوار الذين يأتون للاستمتاع بالمناظر الطبيعية. إذ أن الشرفة تستقبل أعدادًا كبيرة من المواطنين والسياح، وخاصة في العطل الأسبوعية والمناسبات. وبوجود خطر الانهيار، فإن هناك تهديدًا حقيقيًا على حياتهم وسلامتهم، خاصة مع غياب الحواجز الوقائية أو الإشارات التحذيرية. المسؤولية في ترميم الشرفة السؤال الذي يطرحه المواطنون بقلق هو: من المسؤول عن ترميم الشرفة الأطلسية؟ يتوجب على الجهات المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية والجهات المختصة في المحافظة على التراث والبيئة، أن تتخذ خطوات عاجلة لترميم هذه المنطقة وتعزيز بنيتها. هذا الأمر يتطلب تدخلات هندسية وبيئية دقيقة، كتثبيت الصخور المتآكلة، ووضع الحواجز، وإعادة تأهيل الأساسات المتضررة. أهمية الحفاظ على المعالم الطبيعية والتراثية الشرفة الأطلسية ليست فقط موقعًا سياحيًا، بل جزء من التراث الطبيعي للعرائش، وهي ذات أهمية كبيرة تجذب الزوار وتسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي. لذا فإن الحفاظ عليها يمثل مسؤولية كبيرة تتجاوز أهمية المنفعة السياحية، لكونها معلمًا ثقافيًا وتاريخيًا يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة. دعوة للتدخل العاجل مع استمرار تأثير التعرية وازدياد حجم الانجراف، فإن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا سريعًا وجديًا من السلطات المحلية والجهات المختصة. ويجب أن تكون هناك خطة متكاملة للحفاظ على المنطقة، تتضمن تعزيز بنية الشرفة، وتوعية الساكنة والزوار بخطورة الوضع، لضمان سلامتهم أولاً والحفاظ على جمال الشرفة الأطلسية. خاتمة إن الشرفة الأطلسية بالعرائش تُعد شاهدًا حيًا على جمال الساحل الأطلسي المغربي، إلا أنها اليوم تواجه خطرًا داهمًا يستدعي التحرك الفوري. من الضروري أن تتكاتف الجهود بين السلطات المحلية والمجتمع المدني لتجنب تفاقم الوضع وضمان ترميم هذا المعلم المهم