كشفت عناصر من المفتشية الجهوية للجمارك، أول أمس الثلاثاء 20 فبراير 2024، عمليات تهريب كبيرة للهواتف الذكية، ومواد التجميل وغيرها من البضائع، أبطالها مستخدمون ومستخدمات بشركة الخطوط الملكية المغربية. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فاجأ الجمركيون أطقم طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية بزيارة مفاجئة، تزامنت مع موعد نزولها بمطار محمد الخامس قادمة من نيويوركالأمريكية ، إذ اعترضوا طاقم الطائرة عند الممر الخاص بهم، ليخضعوا حقائب بعضهم للتفتيش، فوضعوا أيديهم على عدد من الهواتف الذكية ومواد التجميل المهربة، ما دفع آخرين من طاقم الطائرة، ضنهم مضيفات، إلى التملص من المراقبة بالتراجع والعودة إلى الطائرة، بعد علمهم بعمليات التفتيش الجمركية، ليتم التخلص من المواد المهربة داخلها. وحسب دات المصادر لم تتوقف عمليات التفتيش عند الطائرة الآتية من نيويورك ، بل تعدتها إلى طائرة أخرى آتية من مونريال بكندا، إذ فوجئ الجمركيون بطاقم الطائرة من مضيفات ومضيفين يعبرون نحو بوابة الخروج حيث يوجد "السكانير"، دون حمل حقائبهم، ما أثار الاستغراب، ليتم بعد ذلك اكتشاف أن المعنيين بالأمر تركوها في الطائرة مملوءة بالسلع المهربة. ووفق مصادر متطابقة، اتضح لعناصر الجمارك أن المضيفين والمضيفات، وبعض أطقم الطائرات، يهربون يوميا عددا من السلع والبضائع، باستغلال وظيفتهم، كما أن بعضهم يشتغل لحساب تجار يوجدون بأسواق مختلفة بالبيضاء منها "درب غلف" ويتكلفون بجلب السلع لفائدتهم، بكميات تقسم عبر برامج الرحلات.