عبدالرحيم محراش حطمت العداءة المغربية فاطمة الزهراء كردادي رقمها الشخصي و الوطني لسباق المارثون المسجل بإسمها بعد أن قطعت المسافة بزمن قدره 2:24.12 س، محتلة المركز الثاني في سباق شيامن الدولي الذي توجت بلقبه الأثيوبية بيكيليش جوديتا بوريشا. و في أول سباق ماراثون لها بعد إنجازها العالمي الكبير في بودابيست الذي توجت خلاله بالميدالية البرونزية، تمكنت الكردادي، القوة الصاعدة، من تحسين رقمها الشخصي و الوطني السابق البالغ 2:25.03س ب51 ثانية ، لتثبت علو كعبها في هذا الاختصاص و تبصم على تألق جديد في أول سباق دولي لها خارج المغرب. و تأمل فاطمة الزهراء الكردادي المشاركة في أحد السباقات الكبرى و السريعة التي تشهد حضور أبرز العداءات على الإطلاق و التي قد تمنحها الفرصة لتفجير كل طاقاتها و تحسين رقمها، حيث تملك القدرات لتنزل عن حاجز 2:20 س. و هذا هو السباق الرابع التي تشارك فيه الكردادي في الماراثون في مسيرتها بما فيها سباق بطولة العالم، حيث حققت الفوز في مراكش 2022، و الرباط 2023، و ميدالية برونزية في بودابيست. و واصلت الأثيوبيات هيمنتهن على ألقاب سباق شيامن حيث عاد اللقب للعداءة الإثيوبية بيكيليش جوديتا بوريشا مسجلة أفضل رقم في السباق (2:22:54) منذ 2015 عندما أن سجلت موطنتها ماري ديبابا 2:19:52 س و هو الرقم القياسي الذي مازال قائما حثى الآن. فيما حلت الصينية ديشون زهانغ في المركز الثالث بتوقيت 2:26.53س و سيطرت الاثيوبيات بشكل مطلق منذ عام 2010 على ألقاب ماراثون شيامن حيث لم تنجح أي عداءة غير أثيوبية في التتويج باللقب بإستثناء دورة 2021 التي كانت محلية بسبب فيروس كورونا و في سباق الرجال، إحتل العداء المغربي عثمان الكومري الرتبة الثالثة في السباق الذي فاز بالمركز الأول فيه الأثيوبي أسيفا بوكي كيبيبي و قطع الكومري، حامل الرقم القياسي المغربي، مسافة السباق في زمن مقداره 2:07.18 س، خلف كل من الأثيوبي أسيفا كيبيب (2:06.46س) الفائز بلقب السباق و الكيني فيليكس كيبتو كيروا (2:06.52س). و تعد هذه النتيجة جد إيجابية للكومري في بداية العام الأولمبي التي تندرج في إطار تحضيراته لدورة باريس الأولمبية المقررة صيف هذا العام، حيث يأمل تمثيل المغرب في هذا الحدث الكبير، و ان لا يتكرر ما وقع معه العام الماضي عندما تم إستبعاده من طرف الادارة التقنية من بطولة العالم التي جرت ببودابيست كونه فضل الاستمرار في الاعداد للمسابقات مع مدربه الخاص ليحرموه من المشاركة رغم أنه صاحب أفضل توقيت مغربي، و كانت له حظوظ للصعود إلى منصة التتويج.