ختم المغرب نجاحه الباهر على مستوى تنظيم البطولة الإفريقية للبريكدانس، المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، بالتتويج باللقب القاري على مستوى الإناث والذكور، ومن تم حجز مقعدين كأول بلد أفريقي يحقق هذا الإنجاز التاريخي. وأحرز الأبطال المغاربة اللقبين، في البطولة التي احتضن أطوارها مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، من خلال "فاطمة الزهراء الماموني" من (الرباط) في صنف الإناث، و"بلال ملاخ" من (خريبكة) في صنف الذكور، بعد تفوقهم على منافسين من الجزائروجنوب أفريقيا، حيث احتل المغرب المركز الأول متقدما، على التوالي، على جنوب إفريقيا والجزائر، على مستوى الإناث، والمركزين الأول والثاني في هذه المسابقة لدى الذكور، في حين احتل متسابق جزائري المركز الثالث. وكانت البطولة التي نظمت لأول مرة في إفريقيا، وحظي المغرب بشرف تنظيمها، قد عرفت مشاركة 90 منافسا من 16 دولة إفريقية، وتم انتقاء 15 رياضيا لتمثيل المنتخب الوطني المغربي (10 ذكور و5 إناث)، شاركوا في الدفاع عن القميص الوطني في هذه المسابقة على شاكلة مواجهات فردية، بعد دورات تدريبية تحضيرية مكثفة بهدف الفوز بالمركز الأول باعتباره التذكرة الوحيدة للتأهل الأولمبي. وتم تنظيم هذه التظاهرة الرياضية تحت لواء الاتحاد الدولي لهذا الصنف الرياضي بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. يذكر أن هذا الحدث التاريخي، الذي أشرفت على تنظيمه الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب والأساليب المماثلة عرف إلى جانب المسابقة الرياضية، تنظيم احتفالات ثقافية، وذلك من خلال تسليط الضوء على ثقافة الهيب هوب والبريكدانس، عبر تقديم عدة عروض فنية للشباب المهتم، وهي الحفلات التي احتضنتها حديقة الحسن الثاني. كما تم تنظيم تدريبات تحسيسية تعليمية في أساليب الهيب هوب والبريك دانس موجهة للنشء، تخللتها عروض فنية وكذا ورشات في الموسيقى والبريك دانس ورسومات الجرافيتي وهي الفعالية التي جرت على ضفة نهر أبي رقراق بالرباط، كما نظمت الجامعة عرضين فنيين لموسيقى ورقص الهيب هوب، مفتوحين للعموم. فعاليات البطولة الإفريقية للبريكدانس بالرباط ، توجت أيضا بتنظيم مؤتمر رياضي أكاديمي ضخم، بشراكة مع جامعة محمد الخامس، تحت شعار: "ثقافة الهيب هوب ورقص البريك دانس طموح لأفريقيا"، وذلك بمشاركة مختصين وخبراء دوليين في مقدمتهم الدكتور "منصف اليازغي" الباحث المغربي المتخصص في السياسات الرياضية، و"محمد اكديرة" الخبير في السياسات العمومية التربوية، ناقشوا و تدارسوا جميعهم، التحولات التي تعرفها هذه الأساليب الثقافية والرياضية وتوظيفها خدمة للشباب الأفارقة.