افتتح السيد الحسن صدقي عامل صاحب الجلالة على إقليمسيدي إفني يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2022 الورشة الإقليمية التشاورية لإعداد برنامج التنمية لجهة كلميم واد نون 2022/2027، وذلك تفعيلا للمرسوم رقم 2.16.299 الصادر في 29 يونيو 2016 الخاص بتحديد مسطرة برنامج التنمية الجهوية وتتبعه وتحيينه وتقييمه واليات الحوار والتشاور لإعداده، وفي سياق وطني يتميز بتفعيل توصيات النموذج التنموي الجديد للمملكة الذي يعطي مكانة مركزية للمجالات الترابية باعتبارها فاعلا رئيسيا في إعداد السياسات العمومية محليا. وشكل هذا اللقاء، مناسبة للاطلاع على انتظارات الفاعلين المعنيين على المستوى الترابي، وإشراكهم في إغناء مضامين استراتيجية الجهة في إعداد وتنفيذ برنامج عملها بهدف تحقيق الالتقائية والانسجام والتكامل بين برنامج عملها وبرامج التنمية الترابية والقطاعية. وأكد السيد العامل حرص السلطة الإقليمية في اطار الصلاحيات الموكولة اليها على تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين للمساهمة في بلورة وثيقة متكاملة ومندمجة تستجيب لأولويات وانتظارات الساكنة، و دعا رؤساء مجالس الجماعات و رؤساء المصالح اللاممركزة وجميع المتدخلين الى مد مصالح الجهة بالمعطيات والمؤشرات التي من شأنها تحقيق الأهداف المبتغاة من هذه العملية، كما أضاف ان هذه الورشة التشاورية هي فرصة لإبراز ما يزخر به الإقليم من إمكانيات اقتصادية واجتماعية وطبيعية مما يستوجب اخذها بعين الاعتبار عند اعداد المشاريع لتثمين المقومات الذاتية وتدعيم البنيات التحتية الأساسية وتقوية القدرات وفق رؤية استراتيجية مندمجة تتماشى مع اهداف واسس التنمية المستدامة. من دانبه أبرز النائب الأول لرئيسة مجلس جهة كلميم واد نون الهدف من هذه الورشات الإقليمية التي تم تنظيمها على مستوى أقاليم الجهة الأربع، والتي تتجلى في تسليط الأضواء وفتح النقاش حول القضايا والاشكاليات الكبرى التي تواجه العملية التنموية بالجهة، والملائمة بين اراء ومقترحات مختلف المتدخلين في افق بلورة تصور شامل ومتوافق حوله للتنمية، ثم بتقديم عرض من طرف مكتب الدراسات المكلف بإعداد دراسة مشروع برنامج التنمية الجهوية والذي حدد من خلاله المحاور الاستراتيجية لهذا البرنامج والمؤهلات التي يزخر بها إقليمسيدي إفني وتحديات ورهانات التنمية به ومختلف المشاريع التي يمكن أن تشكل دعامة لبرنامج التنمية الجهوية على مستوى الإقليم والملاحظات المسجلة حول مشاريع التصميم الجهوي لإعداد التراب. و أجمع المتدخلون على ضرورة استغلال المؤهلات التي يزخر بها إقليمسيدي إفني ولاسيما على المستوى السياحي وايلاء أهمية قصوى للمجال الفلاحي الذي تضرر كثيرا بفعل توالي سنوات الجفاف إضافة الى افة الحشرة القرمزية التي اثرت على منتوج الصبار بالخصوص، اضافة الى تهيئة البنيات التحتية على مستوى الإقليم. ويذكر أن إطلاق هذه الورشات الإقليمية بعد الورشات القطاعية التي سبق وان نظمها مجلس الجهة خلال الفترة الممتدة من 26 الى 30 شتنبر الماضي بهدف تعميق التشخيص التشاركي بمشاركة جميع المتدخلين من إدارات ومصالح لاممركزة ومجالس منتخبة وهيئات مهنية وجمعيات المجتمع المدني.