أوردت مصادر جمركية أن منطقة «بلاص موزار» بمدينة طنجة شهدت، ليلة الخميس المنصرم، حالة استنفار قصوى، على خلفية معلومات تعقبتها مصالح الجمارك على مستوى القيادة الجهوية بطنجة، مباشرة بعد حجز كميات من المواد المهربة، قبل أن تهتدي لمصدرها في قلب المدينة، مما مكنها من الوصول إلى مقر شركة بالحي المشار إليه، وبداخلها كميات هامة من المواد المهربة والسجائر الفاخرة. وتبعا لذلك، كشفت معطيات صادرة عن هذه المصالح، حول حيثيات هذه العملية، أن عناصر الجمارك التابعة لمصلحة الأبحاث والمراقبة البعدية بطنجة، تمكنت، من حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا والسجائر ومادة المعسل المهربة. وأكدت المعطيات الصادرة عن مصلحة الأبحاث والمراقبة البعدية للجمارك، التابعة للمديرية الجهوية بطنجة-تطوان-الحسيمة، أن عناصر الجمارك بالمصلحة مدعومة بأفراد من شعيبة طنجة قامت، على إثر معلومات دقيقة وفرتها إدارة الجمارك، وبعد إشعار وكيل الملك، ب «مداهمة مكتب تجاري لإحدى الشركات ومخزنين بوسط مدينة طنجة معدين خصيصا لتخزين كميات مهمة من المواد الممنوعة». واستنادا للمعطيات، فإن «هذه العملية مكنت المصلحة من حجز مجموعة من المواد المهربة والممنوعة كما تم حجز مجموعة من المواد الاستهلاكية كانت تستعمل للتمويه عن النشاط الحقيقي للمحلين المذكورين». وتشير المعطيات، إلى أن «من بين المحجوزات كمية كبيرة من السجائر، وحوالي 100 كيلوغرام من مادة المعسل المهربة»، بالإضافة إلى العديد من مستلزمات وإكسسوارات التدخين، كورق التبغ وآليات الغربلة وتعبئات السجائر الإلكترونية والقداحات وقنينات النرجيلة. وأشارت المعطيات، إلى أن من بين المحجوزات «طائرة مسيرة عن بعد (درون) وما يقارب 7 كلغ من مخدر الشيرا المعد على شكل 676 كبسولة معدة للبلع من أجل التصدير»، حيث يفترض أن هذه الطائرة تستعمل في تهريب الممنوعات، وتعقب أماكن وجود العناصر الجمركية عبر الطرقات ونقاط التفتيش، وهي المعلومات التي يرتقب أن توسع المصالح الأمنية دائرة تحقيقاتها بخصوصها. وأوضحت المعطيات إلى أن العملية تأتي في إطار مجهودات إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في محاربة التهريب والغش التجاري بشتى أنواعه وحماية المستهلك، موضحة أن البحث لا زال جاريا بالتنسيق مع النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع المتورطين في العملية.