بحضور السيد عبد الحق الحمداوي عامل عمالة إقليم بولمان والوفد المرافق له ،أعطيت اليوم الثلاثاء 23 نونبر الجاري انطلاقة تشييد فندق مصنف بمدينة ميسور يضم عددا كبيرا من الغرف موزعة بين غرفة نوم واحدة، أو اثنتين، أو ثلاثة، أو غرف الاستوديو، وهي مجهزة بالكامل بمطبخ متكامل وصالة للندوات والعروض ومسبح من الطراز الرفيع بالإضافة إلى عدة مرافق حيوية أخرى. وحسب التصميم الأولي للفندق الدي رصد له غلاف مالي ناهز 10 ملايين درهم و أنجزته شركة معمارية رائدة، تتميز معظم الشقق بشرفتها الخاصة التي تتميز بإطلالاتها الساحرة على المدينة أو على مناظر خلابة كتلك المطلة على فضاء حي إيكلي الشمالي وعقبة أوطاط الحاج الشهيرة ، والتي من المنتظر أن توفر العديد من الوحدات المتصلة مزيداً من المرونة والراحة للعائلات أو المجموعات السياحية التي تسافر معاً عن طريق مدينة ميسور من الشمال الشرقي إلى الجنوب الشرقي للمملكة أو العكس. ومن المنتظر أن يقدم هدا الصرح السياحي الجديد تجربة إقامة راقية ومصممة للمسافرين بغرض الأعمال والترفيه الذين يتطلعون إلى الابتعاد عن تجارب السفر التقليدية، سواء كان ذلك بغرض الإقامة لأيام أو حتى لشهور. وقال السيد اليماني محمد صاحب المشروع : " نحن سعداء اليوم بتدشين هده المعلمة السياحية الكبيرة التي ستعزز الجادبية السياحية بالمنطقة ، وهو أكبر فندق بإقليم بولمان، حيث نسعى من خلاله إلى إعطاء قيمة أخرى مضافة للعرض السياحي،و إلى منح الضيوف تجربة فندقية جديدة ومتميزة تمكنهم من الإقامة لبضعة أيام أو أسابيع أو أشهر في واحدة من أكثر المناطق حيوية بميسور . وأضاف السيد اليماني : "باعتبارنا شركة لها تجارب مهمة في تسيير الفنادق ومشاريع أخرى دات الإرتباط بالمجال السياحي، فقد شهدنا تحولاً في الطلب خلال السنوات الأخيرة على خيارات الفنادق والإقامة التقليدية بمدينة ميسور، ليس فقط من الزوار والوافدين الجدد إلى المدينة، ولكن أيضاً من العديد من السياح الذين يبحثون الآن عن خيارات إقامة مريحة وأكثر مرونة، حيث يمكنهم أيضاً الشعور بأنهم جزء من المجتمع. ومن هذا المنطلق، نعتقد بأن الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية كلها تصب في مصلحة مفهوم " لسنا الوحيدين ولكننا الأفضل"، الذي نتطلع إلى عرضه في ميسور، مع ثلة من الفنادق الأخرى الفريدة والمتميزة بالمدينة". ويطمح الساهرون على تسيير الشأن العام المحلي بإقليم بولمان إلى جعل المنطقة من بين الوجهات السياحية المفضلة بجهة فاسمكناس من خلال استراتيجية تنمية القطاع السياحي "رؤية 2022′′ التي ترتكز على جودة الخدمات والتنمية المستدامة، وتثمين مختلف الأماكن السياحية بالإقليم وانعاش سياحة تحترم المجال البيئي. وتبذل مصالح عمالة إقليم بولمان جهدا كبيرا لتطوير القطاع السياحي والثقافي والترفيهي بما يعزز جاذبية الأماكن السياحية بالمنطقة، كما سيتم انجاز مشاريع أخرى كبرى مدعومة من الدولة والقطاع الحكومي والخاص، بالاضافة إلى الاستفادة من التراث والموروث والبيئة والخضرة والتنشيط والترفيه والسياحة ذات الطابع الجبلي والمحلي والتي لها قيمة مضافة كبرى. وعلاوة على هذا فمنطقة إقليم بولمان يمكن أن تعتبر كمنتزه للمصطافين ولعشاق السياحة الجبلية , كما تعتبر أيضا من أهم المجالات الحيوية "مجال جغرافي" تتشكل فيه نسبة لا بأس بها من التشكيلات الإحيائية ،كما يتوفر الإقليم على مؤهلات وثروات حيوانية وطبيعية متنوعة"مجال الصيد" ، إذ يعد الحيز المجالي النهري للمنطقة مجالا لعيش واستقرار مجموعة من الحيوانات والأسماك... كما يتميز هذا المنتزه بحياة برية نشيطة حيث أصناف طيور نادرة كطائر بوعميرة ،اللقلاق, النسر , الحمام ,الحجل،الأرانب......، إضافة إلى ثروة متميزة من الوحيش. ويعد العاملين التضاريسي والجيولوجي للمنطقة المتميزة بأجرافها الحادة وغطائها النباتي المتنوع أهم العوامل المساعدة على استقرارها. إن هذه الخصائص المتنوعة من تضاريس، جيولوجية، غطاء نباتي، وتنوع بيولوجي فضلا عن مقومات سياحية أخرى تاريخية وثقافية... تجعل من المنطقة مجال ذات طبيعة جبلية يميزها تدرج متناغم ومنسجم، وجهة سياحية من إمكانها أن تستقطب أعدادا هامة من السياح والمهتمين بشؤون البيئة والتراث، الشيء الذي سيمكن من تنويع المنتوج السياحي للمنطقة ،وهذا ينبني على خلق بنية تحتية سياحية متكاملة بهذه المنطقة ومتنوعة، والإهتمام كدلك بالعالم القروي"الدويرة السفلى نمودجا" ومناطقها المتميزة"العين البيضاء-واد شوف شرق- جنان بنعمران -لكصيعات -جبل أوسيلاج…. من أجل جلب المزيد من الأفواج السياحية وتنمية السياحة القروية بالخصوص والتي يشكل الجبل فضاءها المتميز.