على هامش وصية المناضل اليوسفي للمغاربة في زمن "واش بغيتونا نخدموا بيليكي"

البليكي والتطوع خدم أوطانا وليس الريع وحب التملك
متابعة الجمعوي ع.الكرطي
اشرفت ارملة الراحل عبد الرحمان اليوسفي السيدة هيلين ورفيق مساره النضالي عباس بودرقة يوم الثامن من شتنبر الماضي 08/09/20 على توثيق وصيته لدى مكتب موثق بالدار البيضاء :
تقول الوصية:
بعد موت ارملته . تحول شقته السكنية الى متحف مفتوح للجميع بكل المحتويات التي كانت في المنزل .كتب وثائق هدايا ، ويحول كل ما تركه الراحل من ارث مالي و مادي وادبي الى المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب.) يستفيد منها كل المغاربة، وكل الزوار قاطبة.
وهو بهذا الفعل، قد سار على درب الذين صنعوا التاريخ وبقيت بيوتهم مزارا مفتوحا للجميع أمثال مانديلا وغاندي و……و بهذا يكون المرحوم قد قدم درسا حقيقيا من اجل خدمة الوطن في زمن "واش بغيتونا نخدمو بيليكي".
و هو يبعث من قبره رحمه الله، برسالة قوية لكل السياسيين والمثقفين خاصة ولكل المغاربة عامة في الاستقامة و النزاهة و العفة والزهد، وهو يذكرنا جميعا أن ما يحفظنا و يخلدنا هو أعمالنا و أخلاقنا وافكرنا ….و ليس جاهنا أو وجاهتنا أو ثرواتنا.
وهو يذكرنا أن كل منحة من الوطن، يجب أن تعود للوطن و لأبناء الوطن.
فحب الوطن و خدمة الوطن ….ليس لها ثمن و لا مقابل و لا أجر و لا تعويض….
البيليكي هو الأصل في خدمة الوطن، وليس الريع وحب التملك، يا محترفي السياسة ويا مرتزقة الانتخابات. البليكي والتطوع هو الذي حرر الشعوب .البليكي والتطوع هو الذي خلد رجالا وحفظ اوطانا.بدون تطوع وخدمة الاخرين لايمكن ان نتقدم ونزدهر. رحم الله كل نساء ورجالات هذا الوطن الذين خدموه بيليكي حبا وصدقا.