تجري على قدم وساق استعدادات ومشاورات من اجل انطلاق قناة اسلامية تركية بالمغرب العربي.هذه الفضائية ستروج للفكر الإ خواني ابطالها هذه المرة العثمانيون الجدد وحلفاء القرضاوي بالدوجة. ترى أصحاب الفكرة دفعهم الحنين الى الماضي الى تصدير الثقافة التركية المعاصرة الى بلدان شمال افريقيا لغرض في نفس يعقوب ام لترويج الفكر والدفاع عليه. اذ يمكن اعتبار هذه الخطوة غزوا استباقيا وتمهيديا لغسل الادمغة وتخضيرها بالفكر القرضوغاني التحالفي، خصوصا وان التمويل سيكون من قطر التي لعب اعلامها دورا كبيرا في تدمير دويلات وجلب المصائب لشعوب عدة باخبارها المزيفة تارة والمتحيزة تارة اخرى، و لتوقع دول حالها الآن أسوأ مما كانت عليه قبل تخريبها . كمالعبت دورا كبيرا في اغواء شباب المنطقة الى القتال في سوريا والعراق ولعب فقهاء بلاط الدوحة هذا الدور والمتمثل في جمعيةاتحاد العلماء المسلمين الاخوانية . فالمروجون للقناة فتحتوا ذريعة تحريرنا كمغاربيين من الانظمة الاستبدادية، سيبث هذه القناة الم يحرر نفس الداعون ليبيا من الاستبداد ام تحرر تونس من الاستبداد الم تحرر موريطانيا من الاستبداد. فعن اي استبداد يتحدثون. فهم يوجهون سهامهم الى المغرب العربي. فبعد التغلل السياسي والعسكري في مستعمراتها السابقة ولاية طرابلس الغرب التي انسحبت منها سنة 1912هاهي الآن تمهد الطريق للعودة الى ولاياتها السابقة بشمال افريقيا فانها ببوقها الاعلامي الموجه حسبهم الى ليبيا وتونس والجزائر سوف تفتح الطريق لبث السموم في شعوب المنطقة كلها بما فيها المغرب . ترى اتتوفر شعوب المنطقة على المناعة الكافية لمقاومة الاستيلاب الدخيل على المنطقة ام ستقع ضحيته كما كنا ضحايا الاعلام القطري الذي انخدعنا فيه عقودا خلت . ترى انتوفر على اعلام بديل سيواجيه الاكاذيب والاوهام التي سيبثها شيوخ الفتنة من تركيا هذه المرة . فالهدف هو دعم التيار الاخواني بالمنطقة على المدى القريب وانقاذ التيارات التي بدأت في التآكل بسبب فشلهااستراتجيتها في المنطقة سواء تعلق بحزب النهضة بتونس وحزب العدالة بالمغرب والتيارات الاسلامية المختلفة بليبيا ممهدة لها الطريق للحكم لتحالفها معها فيما بعد وتخدم اجندتها بكل سهولة . وبالطبع الهدف الغير المعلن يتجلى في اطماع اوروداغان في المنطقة بالاضافة لجعلها قناة وصوتا يمجد لتركيا والدولة العثمانية والعمل على اعادة امجاد ها في حلة اوردوغانية .فاستنساخ قناة الجزيرة القطرية سيجبرالمغاربيين على التطبيع على ماهو تركي في أفق تمهيد الطريق في المدى المتوسط والبعيد لتحقيق أهدافها الغير المعلنة والتأثير عليهم دينيا وسياسيا واعلاميا وثقافيا .