تعيش البشرية أياما استثنائية لم يعشها الإنسان من قبل جراء انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد19) حيث أقفلت العديد من المدارس والجامعات حول العالم لتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي الذي يهدف إلى تقليل من حجم انتشار الوباء. ذكرت دار الشباب العوامرة عبر المواقع التواصل الإجتماعي أن ستساهم بشكل كبير وبتنسيق مع جميع النوادي المتخصصة في التوعية والدعم الدراسي من داخل المؤسسة بمعية الرواد وأساتذة المتطوعين عن خلق مجموعات وتساب لتسهيل التعلم عن بعد للمنخرطين والرواد دار الشباب العوامرة من عدم تفشي انتشار فيروس كورونا المستجد ابتداء من شتنبر 2020 المقبل . وحسب إحصائيات منظمة اليونسكو فقد حرم أزيد من ثمانون بالمئة من الطلاب وهو ما يناهز مليار وثلاثمائة وسبعين ألف طالبا خارج المدرسة بأزيد من مائة وثمانية وثلاثون دولة لجأت إلى إغلاق المدارس والجامعات. ولذلك تخشى المنظمات العالمية مثل منظمة اليونسكو ومنظمة اليونيسف أن يؤدي هذا الإقفال والتعليق إلى تسرب العديد من الطلاب عن الدراسة وخاصة في المناطق التي تعاني ضعفا اقتصاديا واجتماعيا إذ وضحت اليونيسف في موقعها الرسمي" أنه بعد مرور أسبوع على الإعلان عن تحول تفشي فيروس كورونا المستجد إلى جائحة يتواصل ازدياد حالات الإصابة في العالم وبات مئات الملايين الأطفال خارج المدارس؛ وبدأ الوالدين ومقدمو الرعاية يعملون عن بعد عندما يتيسر لهم ذلك وأغلقت الحدود واضطربت حياة الناس " وللضمان استمرار وصول جميع المتعلمين إلى مصادر التعلم المختلفة قدمت المملكة المغربية ممثلة في وزارة التربية الوطنية العديد من البدائل الرقمية عن طريق التعليم عن بعد وتقديم العديد من الشروحات التعليمية والدروس إلى جميع التلاميذ في منازلهم من خلال منصات تعليمية أقرتها وزارة التربية الوطنية لتوفير محتوى تعليمي بصورة متكاملة، ودعم الحلول التعليمية البديلة والمناسبة لاستمرارية العملية التعليمية. كما جنّد المعلمون أنفسهم لمتابعة تلامذتهم من مختلف المناطق من أجل الاستمرار في تقديم الدروس عن بعد أو المتابعة وإرسال الواجبات والمهام والتواصل. ليتمكن الطالب خلال ذلك من إكمال تعلمه بمفرده مع الاعتماد البسيط على المعلم كمشرف ومرشد له. وعلى الجهة الأخرى نجد أولياء الأمور وجدوا أنفسهم يتحملون جزء كبيراً من المسؤولية في متابعة أبنائهم ودعمهم وتهيئة السبل لهم للوصول إلى الموارد التعليمية سواء على الانترنت أو البث الفضائي على التلفاز أو متابعة واجباتهم.