العربي الجوخ يباشر المركز الترابي للدرك بالساحل الواقع بتراب إقليمالعرائش، منذ الثلاثاء الماضي، أبحاثا مكثفة في محاولة للوصول إلى هوية مهربين للمخدرات، بعدما تفاجئوا بدورية للدرك، ولاذوا بالفرار على متن سيارة رباعية الدفع، تاركين خلفهم سيارة من الحجم الكبير محملة بأزيد من طنين من مخدر الشيرا. وإثر انقلاب شاحنة محملة بالتبن، ووفاة سائقها، وجد المهربون أو الحمالة، حوالي الساعة ال 5 والنصف من صباح الثلاثاء الماضي، أنفسهم في مواجهة مباشرة مع عناصر الدرك الملكي للمركز الترابي بالساحل، الذين كانوا يعاينون وقائع الحادثة المميتة، التي وقعت على بعد حوالي 12 كيلو مترا من مدينة العرائش، ومن الاتجاه المعاكس على بعد حوالي 20 كيلومتر من جماعة ريصانة، و30 كيلومتر من جماعة بني جرفط، وبالضبط بالقرب من إسطبل شاسع لتربية الخيول، بالطريق الرابطة بين مناطق جبلية لدواوير الجماعتين القرويتين من جهة، ومدينة العرائش والطريق المؤدية من جهة أخرى إلى دوار "رقادة" الحضري، الذي يطل على مصب وادي اللوكوس، والسواحل الممتدة من شاطئي "رأس الرمل" حتى "سيدي عبد الرحيم"، وكذا شاطىء "سكاليرا" القريب من الميناء، وهي المناطق التي تحولت إلى نقط سوداء للتهريب. وبينما كان المهربون أو الحمالة، يخترقون الطريق المؤدية من قرى جبلية تابعة لجماعتي ريصانة وبني جرفط، إلى مدينة العرائش وشواطئها بسلام، بواسطة سيارة من الحجم الكبير محملة ب 70 رزمة من الحشيش، معدة للتهريب الدولي، ترافقها سيارة رباعية الدفع، تفاجئوا بالطريق مغلقا بسبب الحادثة المميتة، فحاولوا العودة من حيث قدموا، ليثير الأمر انتباه الدركيين، الذين حاولوا محاصرة المهربين، لكن سائق السيارة المحملة بالمخدرات، سارع إلى الفرار وركب على متن السيارة الرباعية، التي انطلق سائقها بسرعة نحو وجهة مجهولة. وقد قام عناصر الدرك بمسح تقني كلي للسيارة المحملة بالمخدرات التي تبلغ في مجموعها "طنين و100 كيلو"، في محاولة للوصول إلى عناصر الشبكة، التي يبدو أنها على ارتباط بمنظم عمليات التهريب من مصب اللوكوس والسواحل القريبة منه، خصوصا وأن هناك من لاحظوا تحركات مشبوهة لبعض الأشخاص على طول المياه المتواجدة على يسار ويمين شاطىء رأس الرمل، ربما كانوا يستعدون لتلقي تلك الشحنات قصد تهريبها إلى الشواطئ الاسبانية، لكن تم حجزها وهي في الطريق إلى مدينة العرائش.