بقلم : عبد القادر العفسي حول ملف التدبير المفوض لقطاع النظافة بإقليم العرائش : العرائش و القصر الكبير يُحكى أنّ … يحكى أنّ فتل " الكسكس " ( بالطريقة القديمة ) مهارة لا يتقنها الجميع ، فهو يحتاج إلى معرفة و تأني و طول النفس .. و يحكى أنّ مسار إعداد " قصعة " النظافة بإقليم العرائش كانت تحتاج إلى "تْفْوار " ( طهي الكسكس) بتأني ، ولدوران عّدة على البخار … و بما أنّ كثرة التكرار تعلم الحمار أو تُحمرن العالِم ، قد تصادف أن تم الأمر في حيين متجاورين من إيالة العرائش . و بما أنّ النظافة من الإيمان فلما لا يتم إدماجها في مقررات "كورونا " و البدء بالتجريب في حي الفلاحين و تمرير " القصعة " بكل توابلها أمام ألسنة الذواقة الرفيعة و بتقنيات بيضاوية بديعة ، خرست الألسن و شمر " مبدع الزمان " ليكمل ما بدأه في حي الفلاحين لينقل تجربته السعيدة إلى حي البحارين ، بالفعل و في اطار المقاربة التشاركية الذواقية المتعددة الأيادي الرفيعة الأسامي ، بدأ اعداد حي البحارين إلى تقبل التهاني و نجاح فريق الأماني في عزل "صاحب الاقليم " عن معرفة شبكة العنكبوت و ابعاده عن مسار الخيوط . فكان لابد من تدخل " سفير " ليرجع إلى حي الفلاحين حقه المبتور و يطالب فريق الذواقة بغسل فمه من بقايا " القصعة " الأولى، و أنّ مال الفلاحين يجب أن يوازي عرق الفلاحين ، و هكذا حال هذا السفير دون بلع " القصعة " و اقتسام اللحمة ،و بذلك سيبقى " خالد " في ذهن الفلاحين . و يحكى أنّ لهول الصدمة و قوة الرجة استفاق " صاحب الاقليم " فبحث في المزامير فوجد الكارثة ، و أن حي البحارين سيجف بحر ماله و أنّ شبكة العنكبوت قد أخفت عنه حقائق الأعماق ، و أن "القصعة " في حي البحارين كانت فيه أسماك بأشواك عوض كثف اللحم كما في حي الفلاحين . فأمسك " صاحب الاقليم " بحاشية " القصعة " ثم استدعى طبيب الأسنان ليفتش في حلق لجنة الذواقة ، فاكتشف عندهم أشواك الأسماك فقد استبقوا العيد بليلة ، فالمغاربة يتركون اللحمة أو السمك في " الكسكس" حتى الأخير ، فقلب "القصعة و دعا صاحب البحارين و أبلغه أنّ الأمر جلل و لا مفر من إعداد "القصعة " تحت أعين خاصة . و يحكى أن بعد قلب "قصعة" حي الفلاحين و حي البحارين فرحت الأغنام و غنت الأسماك و دعت " للسفير " و "صاحب الاقليم " بدوام البصيرة و حسن التدبير .