في الوقت الذي قررت عدد من مؤسسات التعليم الخاص، إعفاء الآباء وأولياء التلاميذ من أداء رسوم الشهر الذي لم يتمكن أبناؤهم فيه من الدراسة مع الحفاظ للأساتذة على أجور الساعات التي يقدمون فيها الدروس عن بعد، فاجأت مؤسسة للتعليم الخصوصي تتواجد بالقرب من حي الشرف بطنجة، آباء وأولياء التلاميذ الذين لم يؤذوا مستحقات شهر ابريل بقطع الدروس عن أبنائهم، دون الأخذ بعين الاعتبار لوضعية الأسر التي فقدت مصدر رزقها أو تراجعت مواردها، مما وضع المؤسسة التعليمية السالف ذكرها في قفص الاتهام، حيث وصل الأمر إلى حد اتهامها ب "الجشع"و"غياب الحس التضامني" في هذه الظرفية الصعبة. وانتقد عدد من أولياء التلاميذ ما اعتبروه ب"طغيان هاجس الربح" لدى المؤسسة التعليمية الخصوصية السالف ذكرها التي لم تراع الظرفية الصعبة التي تمر منها العديد من الأسر، التي أصبح همها الوحيد هو توفير ضروريات الحياة وانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة في ظل مواصلة الفيروس للانتشار ، وهو ما ستكون له لا محالة انعكاسات اقتصادية واجتماعية من الصعب توقعها في الوقت الراهن. من جهة أخرى، يرى السيد رشيد عياد أحد آباء وأولياء الأمور أنه من البديهي أن تطالب المدارس الخصوصية بواجباتها الشهرية، من أجل ضمان استمراريتها باعتبارها مقاولات تربوية، معتبرين أن المدارس وإن أغلقت أبوابها تنفيذا لقرار الوزارة الوصية، إلا أنها مستمرة في نشاطها البيداغوجي باستعمال زمني محدد. وكانت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، طالبت بالإعفاء من أداء واجبات التمدرس الشهرية أو على الأقل اعتماد تسهيلات في الأداء، خاصة لفائدة الأسر التي تراجعت مداخيلها نتيجة تباطؤ عدد من الأنشطة الاقتصادية أو توقفها تماما بسبب تفشي فيروس كورونا هدا وقد قام آباء واولياء الأمور تلاميذ مؤسسة تعليمية صباح اليوم، بتنظيم وقفة احتجاجية بباب المؤسسة بسبب عدم استفادة أبنائهم من دروس التعليم عن بعد. وحسب مصادر الموقع، فإن المؤسسة التعليمية، عمدت إلى أسلوب الإبتزاز بحرمان التلاميذ من الدروس عن بعد، وذلك بعد مطالبة أولياء أمورهم المدرسة بتخفيض واجب شهر أبريل كون التلاميذ لم يستفيدوا من كل الخدمات التي يشملها المبلغ الشهري للمدرسة حيث أن التلاميذ مجبرون على البقاء بالمنزل احتراما لتدابير حالة الطوارئ الصحية.بل وحتى الدروس التي كانت ترسلها لا ثمت للواقع بصلة وهي عبارة عن رسومات يدوية، وقد يكون الغرض منها استفزاز أولياء أمور التلاميد في هده الفترة. الأمر الذي دفع أولياء الأمور، إلى ركن سياراتهم أمام باب المؤسسة التعليمية كأسلوب احتجاجي، لتفادي خرق حالة الطوارئ والحجر الصحي، رافضين ومنددين بهذا المنحنى الذي سلكته إدارة هذه المؤسسة وخاصة في هدا الوقت بالضبط الدي وجب فيه التضامن والتكافل حتى تمر المحنة بسلام.