بقلم الأستاذة ايمان عزيزو على بعد أسبوع من نجاح المؤتمر عشنا كمناضلات و مناضلين محطة تاريخية و لحظة مفصلية في تاريخ حزبنا تعتبر نقلة نوعية نحو ترسيخ حزب المؤسسات و استقلالية القرار.مؤتمر انتهى بانتصار ديموقراطي و عرف ولادة جديدة بقيادة حقيقية لها إرادة و رغبة كبيرتين في تطوير أداء المؤسسة الحزبية خصوصًا الجهوية منها و العمل على ضرورة انخراط كل المكونات في النضال جهويا و إقليميا و بالتالي القطع مع كل التمظهرات المركزية التي شلّت كل بناء جهوي. على المستوى الوطني لن يختلف اثنان على المكانة التي تحتلها المرأة فمسألة المساواة و المناصفة أضحت مكسبا كبيرا للحزب و يتجلى ذلك من خلال انتخاب الأستاذة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني، إعادة الثقة و انتخابها للمرة الثانية على التوالي ما هو إلا دليل على الدور الذي لعبته في العديد من المحطات و الأزمات و التي كانت دائما صوت الحكمة و العقل و صمام الأمان لبرلمان الحزب. نعم سنحتاج في الفترة المقبلة إلى العمل اكثر من اجل تمكين المرأة سياسيًا و تحرير الطاقات النسائية على مستوى الجهات و الأقاليم و سنحتاج للعمل يدا في يد امرأة/رجل من اجل بناء حزب مؤسساتي بمشروع حداثي ديموقراطي يسعى إلى تخليق الحياة السياسية و الرفع من مستوى أدائه في كل الهيئات و المجالس خدمة للوطن و للصالح العام. و كما جاء في كلمة السيد الأمين العام الأستاذ عبد اللطيف وهبي : نريد حزبًا وطنيًا لا خطوط حمراء و لا خضراء له، فحزب الأصالة و المعاصرة جاء لينتصر فإما أن نكون حزبًا كبيرًا أو لا نكون. رهان حزبنا اليوم يتجلى في العمل على وضع برنامج يرقى لتطلعات جميع المنتسبات و المنتسبين و كل المتعاطفين مع مشروع الحزب.وأملنا جميعًا هو إرساء لبنات حزب معاصر بمضمون حداثي تقدمي يعيد ثقة المغاربة في العمل السياسي فكرا و ممارسة، و يترجم الإرادة الشعبية و يساهم من موقعه في تقديم أجوبة على إشكاليات التنمية في أبعادها الشمولية عبر برامج و تصورات تنسجم و مشروعه. إن حزبنا و بعد نجاحه الباهر في التمرين الديموقراطي الأخير أضحى قادر على لعب دور كبير على المدى المتوسط و البعيد من خلال أجهزته التنظيمية الداخلية و علاقاته الخارجية التي راكمها طيلة عقد من الزمن من أجل تحقيق التنمية السياسية الفاعلة و ترسيخ قيم سياسية مغايرة تؤمن بالديموقراطية التشاركية شعارها كسب رهانات مغرب الغد.