تلقت الجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع العرائش- عريضة استنكارية لمجموعة من مدرسات و مدرسي مادة الفلسفة بالثانوي التأهيلي ( ثانوية محمد بن عبد الله التيجرية، ثانوية ماء العينين، ثانوية شعبان التأهيلية، ثانوية بنشقرون، ثانوية اللكوس التأهيلية، ثانوية أحمد الراشدي بالقصرالكبير، ثانوية أولاد أوشيح بالقصرالكبير، ثانوية السعادة التأهيلية، ثانوية المحمدية، ثانوية المنصور الذهبي وثانوية عمر بن الخطاب) تدين و تستنكر مضمون التدوينة الفايسبوكية التي نشرها أستاذ مادة التربية إسلامية بثانوية محمد بن عبد لله (التيجرية) الأستاذ “منير الفراع” مساء يوم الخميس 19 دجنبر 2019 و التي يتهم فيها أساتذة الفلسفة “بنشر الإلحاد و محاربة التدين من داخل المؤسسات التعليمية و بث سمومهم الإلحادية في عقول أطفال و مراهقين من التلاميذ و ذلك للتغطية على ضعفهم المعرفي باستهداف مراهقين عزل.”الشيء الذي اعتبرها الأساتذة هجوما على تدريس مادة الفلسفة وهجوما على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتربية على القيم الكونية، وكذلك تحريضا صريحا ضد المادة وأساتذتها وتشكيكا في مهنيتهم، وهي أيضا إساءة لهم وتكفير مبطن قد تعرضهم للتضييق ويهدد سلامتهم الجسدية وضرب أحد مكونات المنهاج التربوي القائم على تعميم مادة الفلسفة في الثانوي التأهيلي وضربا للتوجهات الرسمية للدولة في تعزيز مكانتها. وعليه فإن مكتب الفرع بعد الاضطلاع على التدوينة الفايسبوكية ومضمونها التكفيري الخطير والتحريضي ضد أساتذة الفلسفة والتي تتعارض مع المبادئ والقيم الكونية لحقوق الإنسان. فإن فرع الجمعية يعلن ما يلي: 1. تضامنه المطلق مع مدرسي ومدرسات مادة الفلسفة ما تعرضوا له من مس بكرامتهم وسمعتهم والاساءة إليهم وتكفيرهم والتحريض عليهم. 2. إدانته الشديدة لمضمون التدوينة الفايسبوكية التي اعتبرها الفرع تحريضا خطيرا ضد مادة الفلسفة ومدرسيها وخطابا تكفيريا يتنافى مع قيم ومبادئ حقوق الإنسان الكونية (الإعلان العالمي، العهدين الدوليين….). 3. إدانته لأسلوب الترهيب والتهديد التي لجأ إليها عبر تعميم الإساءة دون حجة أو دليل الشيء الذي قد ينعكس على نفسية التلاميذ وأولياء أمورهم في علاقتهم بمادة الفلسفة. 4. مطالبته الجهات المسؤولة من مديرية إقليمية للتعليم وأكاديمية التربية والتكوين بالجهة ووزارة التربية الوطنية وكذلك النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في النازلة وترتيب الجزاء ات القانونية في هذا الشأن وتنوير الرأي العام بنتائجه؛ ومحاربة الخطاب التكفيري؛ واتخاذ ما يلزم لحماية أساتذة الفلسفة من أي تهديد يمس سلامتهم الجسدية والبدنية وحفظ كرامتهم ورد الاعتبار إليهم. 5. استعداد الجمعية للوقوف إلى جانب ضحايا التكفير والترهيب واتخاذ جميع الأشكال النضالية والإشعاعية لدعم الفكر الفلسفي التنويري الديمقراطي ودعم تعميم الفلسفة وتعزيز مكانتها في المناهج التربوية والجامعية ومحاربة الفكر الظلامي.