الكل يعرف أن الإعتذار صفة حميدة يجب أن يتمتع بها كل إنسان لأنها تعمل على تجديد العلاقات بين الأفراد وتعزيزها، والاعتذار هو فن له قواعده ومهاراته الاجتماعية ونستطيع تعلمها إن أردنا دلك، وهو أسلوب راقي، ونعرف كدلك أنّ الانسان محكوم بالخطأ طوال مسيرة حياته.هدا ما جعلنا نسقط سهوا في إحدى مقالاتنا السابقة باقحام سيدة مغربية متزوجة من اماراتي في موضوع بناء مسجد بمنطقة أيت يعزم ،وهو المشروع الدي تعثر ولم يرى النور لحد كتابة هده السطور ،ما دمنا نعمل جاهدين حتى الساعة في التحقيق للوصول إلى الجهات المتورطة في عرقلة هدا الصرح الاسلامي وإظهارها للرأي العام المحلي والوطني.وهو الكفيل بالحكم عليها ،حيث أصبح لا حديث وسط ساكنة جماعة أيت يعزم ضواحي مدينة مكناس إلا عن مسجد استبشروا خيرا بتشييده من طرف هدا المحسن الإماراتي الدي تبرع به للمصليين إيمانا منه. بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ ). وينتاب ساكنة هده الجماعة التي تقع ضواحي مدينة أكوراي التابعة لمكناس غليان كبير، بعدما تناهى إلى علمهم التلاعب بهدا المشروع ودخول جهات خفية على الخط ،وهي الجهات التي قالوا أنها لا تريد له أن يكون على أرض الواقع رغم أن المتبرع الاماراتي أدى دفوعات أولية وهي عبارة عن شيكين بنكيين كتسبيق للمقاولة التي فوتت لها صفقة تشييد هدا المسجد الدي ناهزت قيمته الإجمالية المليار وثلاثمائة سنتيم،وتحدث بعض الساكنة عن محاولة إلغاء هدا المشروع بصفة نهائية وفي ظروف غامضة، رغم وجود الوعاء العقاري وهو هدم المسجد القديم ،وتشييد المسجد الجديد مكانه بمواصات عالية الجودة تراعي الهندسة المعمارية والخصوصيات الاسلامية. التي تتميز بها المساجد التاريخية دائما بشيء يثريها ويجعلها أكثر فخامة في الطراز أو الهندسة المعمارية الخاصة بها. وتلقى ساكنة جماعة أيت يعزم صدمة كبيرة، خيبت آمالهم في بناء مكان للعبادة قريب منهم، وتهيئة فضاء أخضر كمتنفس طبيعي للأطفال، بعدما تفاجؤوا مؤخرا أن الشبوهات تحوم حول إنجاز هذا الصرح الاسلامي المتمثل في بيت الله الدي تقيم فيه الصلوات الخمس ويدكر فيه إسم الله. ومن المنتظر أن تفتح الجهات الوصية على القطاع تحقيقا في الموضوع ،ويطلق نُشطاء وغيورون على المنطقة عريضة احتجاجية ضد عرقلة بناء هدا المسجد، ممّا سيخلق نقاشا بينهم وبين المتبرع والمقاولة صاحبة الصفقة ، مما يهدد بعض الأطراف باللجوء إلى القضاء. ومتابعة كل المتورطين ولربما في النصب على إماراتي متبرع أراد الخير لهده الساكنة ودلك بتوفير بيت لله يليق بآمالهم وطموحاتهم.أو العكس أن يكون هدا الاماراتي نفسه من تورط في عملية النصب داتها على الساكنة.وقد يتابع بتهمة هدم المسجد القديم.أو يثبث تلاعب المقاولة في المبالغ المالية المرصودة للمسجد.مما يؤكد براءة الاماراتي وحسن نيته. ومن هنا نعلن مرة أخرى أن السيدة المغربية زوجة الاماراتي موضوع الحديث في مقال سابق ليس لها علاقة لا من بعيد ولا من قريب في عرقلة هدا المشروع،رغم تداول إسمها بكثرة وسط سكان المنطقة،وربما لتصفية حسابات ضيقة ومحاولة النيل من شرفها. مرة أخرى ننحني كالشجر خجلا مما فعلناه بهده السيدة، ولو إن استطعنا أن نأمر البحر يبكي اعتذارا لها ، وللريح أن تجمع الورد معنا لأجلها، وتبقى كلماتنا قليلة عليها.لنردد معا عبارة عفى الله عما سلف.