ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺑﻬﻮﻻﻧﺪﺍ محمد السلامي
نظم الحزب الاشتراكي الموحد أخيرا ندوة حول الهجرة التي جاءت عقب سياق توقيع ميثاق عالمي بعد ندوة دولية باشراف الاممالمتحدة في مؤتمر مراكش حول الهجرة قدمت في الندوة عرض تحت عنوان "ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺑﻬﻮﻻﻧﺪﺍ " الفقرة الاولى: تاريخ الهجرة بالريف ينحدر أغلب المهاجرين المغرب يين من الجيل الأول إلى هولندا من منطقة الريف شمال المغرب. وهي منطقة فقيرة وذات بنية اجتماعية اقتصادية غيرمتطورة. ومن أبرز الأقاليم التي تشكل أصول المهاجرين الناظوروالحسيمة وتطوان و تازة، ومن المناطق ما بين جبال الريف والأطلس المتوسط. فقبل الحديث عن وضعية المهاجريين المغاربة بهولاندا لا بد ان نناقش تاريخ الهجرة واسباب وعوامل الهجرة تارة والتهجير تارة اخرى وكذا الاسباب السياسية والاقتصادية الاجتماعية والنفسية التي واكبت مراحل الهجرة والتهجير. الهجرة المغربية من الريف للعمل في الجزائر. عرفت منطقة الريف سنوات فلاحية عرفت بسنوات الجوع عرفت خلاله هجرة نحو الجزائرحيت ساعدت عوامل التنقل سواء عن طريق ميناء مليلية بحرا او عبرطريق بري ساهم الاستعمار الفرنسي في مده نحو الحدود الجزائرية.الى جانب هذا كان اجر اليد العاملة مرتفعا بالمقاربة مع مناطق النزوح واستمرت تلك الهجرات الموسمية والغير الموسمية حتى خروج المستعمر الفرنسي وبعدها الى حين بداية التوثر على الحدود الجزائرية المغربية او ما عرف بحرب البارود. لعبت الهجرة المضادة نحو المغرب والقلاقل السياسية التي عرفتها المنطقة سنوات بعدانتفاضة الريف لسنة 1958-1959 دورا رئيسيا للبحث عن منطقة هجرة جديدة ونظرا للتغيرات الديموغرافية باوروبا والنمو الاقتصادي للدول الغربية التي محتاجة الى سواعد لبناء اقتصاداتها ارتات الدولة الخلاص من ساكنة الريف الذي نمو ديموغرافي كبيرا وارتفاعا في البطالة, بتسهيل اجراءات الحصول على جوازات السفر وابرام اتفاقيات " إتفاقيات جلب اليد العاملة " مع دول غربية كفرنسا تم بلجيكا وهولاندا. الهجرة الأولى لأهل الريف إلى أوروبا مع بداية الستينات في 14ماي1969وقع المغرب بلاهاي إتفاقية لتهجيرالريفيون والمناطق المهمشة لهولندا فيما سمي آنذاك إتفاقية جلب اليد العاملة من المغرب لهولند,بعد ان وقع اتفاقيات مشابهة مع كل من فرنسا سنة 1963 وبلجيكا سنة 1964الا انه بعد انهيارالاقتصاد العالمي بعد حرب اكتوبر1973 وازمة النفط ,الغيت الاتفاقية البلجيكية مما اضطرالعديد من المهاجرين النزوح من بلجيكا نحو هولندا. فبعد ما ان كانت الهجرة مؤقتة الاانها ستاخذ منعطفا وتحولا في طبيعتها ونوعيتها , من هجرة مؤقتة الى هجرة استقرارعرفت بهجرة التجمع العائلي. فنتيجة الركود الاقتصادي الذي عرفته اواسط الثمانينيات دفع ببلدان الشمال الغربي لاوروبا لسن قوانين تحد من الهجرة ووضع عراقيل لهجرة السواعد بفرضها تاشيرات الدخول اواسط الثمانينيات. وبدات تتلاشى فرص عودة المهاجرين الى البلد الام نظرا لتوفرهولندا على نظام صحي جيد وتعليم عمومي ممتاز بالاضافة الى الضمان الاجتماعي والحق في الشغل والسكن وتحسن وضعهم المالي وغيرها من الحوافز والامتيازات الاخرى. كماازدادت نسبة المهاجرين إلى هولندا من المغاربة من بلجيكا من عام 2004، ولكنها مقارنة مع الهجرة الخارجة منها قليلة؛ ففي عام 2009 كانت نسبة المهاجرين إلى هولندا هي ثلث نسبة المغادرين منهاإلى بلجيكا. وتعكس حركة الهجرة ما يواجهه المغاربة من صعوبات في سبيل الاستقرار في هولندا وعلى أي حال، فإن نسبة العائدين إلى المغرب قليلة، تضم غالبا كبارالسن بعد حصولهم على التقاعد، ومن بين التحولات التي حولت مسار الهجرة قدوم مهاجرين جدد سواء اللاجئون الهاربون من الحروب وكذا العمالة القادمة من دول المعسكرالشرقي السابق والمنظمة مؤخرا الى الاتحاد الاوروبي, حيث اعتبرت هذه العمالة منافسة باشتغالها باثمان وصلت الى نصف الحد الادني للاجور.كما عرفت على سبيل المثال حملة منظمة ومكاتب شغل لاستقدام الشغيلة البولونية في القطاع الانتاجي والصناعي و الفلاحي حيث لدى العمال البولنديين في هولندا عقلية وبصيرة مختلفة عن العمال الهولنديين انفسهم, هم عمال جادون. هذا يعني نتيجة عمل أفضل وإنتاج أعلى، مما شكلو قوة منافسة حتى للهولانديين انفسهم ذوي التعليم المتوسط . كان للازمة المالية العالمية الاخيرة اثر كبير على اقتصاد هولاندا وبالطبع سوق العمل مما اثرسلبا على قطاع واسع من الجالية المغربية. مما اضطر الكثير منهم الهجرة الى الدول المجاورة كبلجيكا التي فازت بحصة الاسد . ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ عوامل داخلية : تختلف دوافع وأسباب الهجرة والتهجير، فالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي قادت إلى الفقر والحرمان والاضطهاد، ** تدفع المواطن إلى الهجرة خارج بلده بحثا عن العمل. اختلال التوازن بين الموارد الطبيعية والنمو الديمغرافي ضعف الاستعمار الاسباني من الناحية الاقتصادية الظروف الطبيعية القاسية تطوير وسائل النقل. التهميش وغياب سياسات تنموية بمنطقة بالريف عوامل خارجية : لعب دخول اقتصاديات اوروبا الغربية مرحلة الازدهار الاقتصادي ما بعد الحرب العالمية الثانية وانخفاض معدل السكاني بالاضافة الى هجرة الهولنديين الى دول اغنى كاستراليا والولايات المتحدةالامريكية دورا مهما في جلب السواعد الاجنبية سواء بارسال بعثات الى المغرب للبحث عن اليد العاملة او بابرام اتفاقيات مع المغرب. كما اعتبرت لاحقا كل من أزمة المديونية والظروف غير المستقرة للاقتصاد العالمي والعولمة كعوامل ساعدت في تفاقم ظاهرة الهجرة. وايضا من بين الاسباب التي ضاعفت من الهجرة نذكر مايلي. ظهور حوافز مادية واقتصادية و صورة النجاح الاجتماعي وتعكس حركة الهجرة ما يواجهه المغاربة من صعوبات في سبيل الاستقرار في هولندا. وعلى أ ي حال، فإن نسبة العائدين إلى المغرب قليلة، تضم غالبا كبار السن بعد حصولهم على التقاعد،
الفقرة الرابعة: النجاحات التي حققها المهاجرون المغاربة . -دخول المجال السياسي : اما في ما يخص الاهتمام بالسياسة؛ وهوأحد جوانب الاندماج، فلا تزال نسبته منخفضة وسط المغاربة حسب احصائيات 2007 مقارنة بالهولنديين الأصليين، وينطبق هذا أيضا على الجاليات غيرالأووبية في هولندا فبعدما ان كانت المشاركة السياسية الضعيفة للمهاجرالمغربي في البداية الا انها قد تطورت الى المشاركة السياسية بالانتخاب والترشح لكل من المجالس البلدية او الجهوية او البرلمانية. -نمو الجانب العلمي والمعرفي لدى الجالية: فان كان الجيل الاول من اليد العاملة الغيرالماهرة اغلبهم امييين او تلقوا تعليميا بسيطا بالمساديد القرانية الشي الذي اثرعلى ابناءهم ليتلقى ابناءهم تعليما غير كاف بالمقارنة مع ابناء البلد الاصلي. الا انه مع مرورالعقود استطاعت الاجيال الاخيرة من ولوج المعاهد العليا والجامعات بعدما كان يقتصرعلى ابناء الطبقة المتعلمة منهم وعلى العنصرالذكوري فقط .كل هذا سارع وعجل عملية الاندماج لنسبة كبيرة من ابناء الجالية لينعكس ايجابيا على حياتهم اليومية ودخولهم كمنافسيين شرسين لزملاءهم الهولنديين في عدة مجالات. ففي الجانب العلمي والمعرفي ،فقد تميز بوصول بعض أفراد الجالية المغربية إلى شغل مناصب في الجامعات ومرا كز البحث العلمي الاندماج في المجتمع -تحقيق تطورات ملموسة في مجال الشغل ارتفاع نسبة الاندماج بالمقارنة مع العقدين السابقين محاربة التطرف والتصدي للعنصرية - تطوركيفية التعامل مع الاشكالات الكبرى كمحاربة التطرف والتصدي للعنصرية في العقود الأخيرة لا سيما منذ 11 سبتمبر 2001 ، لوحظ تقدم كبير للمتشددين الاسلاميين خصوصا وسط الشباب , الذين شكل الإسلام مصدر إلهامهم الرئيسي للعنف. وهذا ادى إلى نقاش محتوم حول مدى تبرير المصادر الإسلامية لهذا العنف الإرهابي. ففي سياسة مكافحة التطرف قاد هذا المعطى الجديد إلى المزيد من الاهتمام لسرد مضاد له، الاوهو الطعن الأيديولوجي لهذا الفكر. فبالمقابل لهذا برزت الاسلاموفبيا وتنامت الكراهية ضد المهاجريين الشيء الذي جعل من الظواهر الثلاتة مصدرا لحملا ت الاحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة لبث سمومها وايجاد كبش فداء للازمات التي عرفتها هولاندا من حين لاخر. فمنذ بداية "الحرب على الإرهاب" ، بررت الحكومات الغربية سياساتها في الشرق الأوسط بصورة عدوجديد. اذ صورالإسلام متخلفا وعدوانيا وإرهابيا.كما استخدم السياسيون اليمينيون مثل "فيلدرز" الصورة نفسها لزرع الكراهية ضد المهاجرين من البلدان الإسلامية. كما ان الخوف من الإسلام هو شكل جديد من أشكال العنصرية. لكن الأقليات الأخرى تواجه أيضا تمييزا متزايدا. لحسن الحظ ، هناك أيضا معارضة لمحاولات اللعب باللونين الأسود والأبيض و المسلم وغير المسلم ضد بعضهما البعض. وقد بلغت ذروة العداوة والكراهية والتميز العنصري مع الازمة الاقتصادية التي اجتاحت البلدان الغربية لتنضاف مشاكل العنصرية والاسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام ) والتطرف الى مشكل الاندماج الذي كان يطرح من الحين لاخر بشدة. هذه المشاكل كان المغاربة والاتراك الاكثر المعنييين بها لكونهم يشكلون النسبة العظمى من الاقلية المسلمة بهولندا. ارتفاع ملحوظ لطلبات اللجوء اذ ارتفعت عدد الطلبات من 55 سنة 2014الى 1270سنة 2017 واما طلبات القاصرين اذانها كانت لا تتعدى عشرة طلبات ليرتفع في السنتين الاخيرتين الى ما يفوق السبعين. كما ان هولندا والمانياعرفت عبور قاصرين بالمئات نحو الدول الاسكندافية الفقرة الرابعة: المشاكل التي يواجهها المهاجرون المغاربة: إن انخفاض نسبة مشاركة المغاربة في سوق العمل هو حالة تشترك فيها الجاليات الأخرى من الدول الغيرالغربية. وفي تقديري تقف من وراء ذلك جملة من العوامل منها: ضعف البنية الاجتماعية الاقتصاد ية والثقافية –والتعليمية للمناطق التي انحدروا منها إضافة إلى التمييز ضد هذه الجالية في مجال الشغل نتيجة التباين الثقافي والحضاري والديني منافسة اليد العاملة المنافسة سواء من اليد العاملة القادمة من دول عرفت حروب وصراعات والتي استطاعت ان تندمج بشكل سريع. او اليد العاملة القادمة من الدول الشرقية والتي دخلت السوق الاوروبية المشتركة. عدم الاندماج داخل المجتمع والانغلاف ساهم ايضا في عدم ربح رهان منافسة في ميدان التشغيل. في البداية كانت الهجرة موقتة الا انها ستتطور الى هجرة هجرة شمل الشمل إلا أن الظاهرة تعدت هذا الإطار التقليدي، لتشمل أيضا العديد من ذوي الكفاءات الذين أصبحوا يغادرون المغرب سواء لإكمال دراستهم، أوهروبا من واقع البطالة بعدما تبخرت أحلامهم. فمن الطبيعي أن يكون الجيل الثاني الذي ولد في هولندا أكثر قابلية للاندماج في المجتمع المضيف. ويعودهذا لعد ة أسباب منها: التمكن من اللغة الهولندية، وارتفاع المستوى التعليمي والثقافي، وانخراطهم السهل في سوق العمل أكثر من آبائهم. فان كان التميز الاتني فيما يتعلق بالشغل في البداية يٌبرر بصعوبة الاندماج وعدم التمكن من اللغة الهولندية وضعف المستوى الدراسي لذا الجيل الاول فان الان مع وصول الجيل التاني والثالت الى سن الشغل ,حامل شهادة من المعاهد الهولندية في يده فان ورقة التوت التي يتستر بها المدافعون على انه ليس بتميز تسقط عندما يحتكم الى الارقام.
ما يميز هولندا ان المدن الرئيسية بهولندا كامستردام ولاهاي واوتريخت وروتردام ,اعطت اهتمام كبيرا لعدة قضايا تهم المهاجرين والمشاكل التي تعترضهم في مخططاتها البلدية , كمشكل الاندماج ومحاربة التطرف والعنصرية والتعدد والاختلاف والتميزالاثني والقادمون الجدد واللاجئين: فبالرغم ان ميزانيات سابقة قد خصصت للاندماج من فرض تعليم مجاني لتعلم اللغة وتعلم المهارات الا ان المردودية كانت غير مرضية مما اضطرت الحكومات المركزية والمحلية الى سن سياسات اخرى اكثر صرامة لتسريع عملية الاندماج. اما فيما يخص محاربة التطرف والتصدي للمحاربيين االمتشبعين بافكار جهادية سلفية القاصديين سوريا,فقدفتح تعاون مشترك بين الجمعيات والفعاليات المدنية من جهة والحكومة من اجل تسليط الضوء على الظاهرة ومحاربتها بتكوين ورشات تكوينية وحملات التوعية بمخاطر ومخلفات هذه الظاهرة على جميع المستويات. امافيما يخص المجتمع المدني في قضية محاربة العنصرية واشكال الكراهية فقد تنظمت جمعيات مدنية وحقوقية وسياسة ونقابية مختلفة في جبهة تعرف بلجنة 21 مارس ضد العنصرية والتميز (Het Comité 21 maart).حيث تنظم سنويا تظاهرتين لاثارة الانتباه. الفقرة الخامسة: رغم مرور نصف قرن من الهجرة المغربية الا ن الحصيلة التي قدمها المغرب اذا استثنيا فتح بعض القنصليات بهولاندا لاشيءبالمقارنة مع تحويلات المهاجرين نحو المغرب. فاهم التحولات التي عرفتها الهجرة انه ابان المغرب عن عدم نضج مسؤوليته ابان بعض قضايا المهاجرين كحصر قضايا المهاجر فيما هو ثقافي فني رياضي وكملف العائدين والارامل على سبيل المثال لا الحصر. وتحكمت في سياسية الهجرة بهولندا بطرق غير محكمة ومدروسة فيد المخزن الطويلة تطاولت على المغاربة ولو بأوروبا وبدأ في مراقبتهم والتجسس عليهم ولو في بلدان الغير. إبتدأت أولى بدايات التحكم في سياسية الهجرة بهولندا سنة 1979 والمتجلية في خلق وداديات المهاجرين هدفها الأول خلق شبكة إستخباراتية لدى المركز لمراقبة تحركات المغاربة ومع مطلع سنة 1986 سنت هولندا قانونا يمنع تأسيس الوداديات وطبقت قانون زجري في حق الوداديين مآلهم السجن وجردهم من حقوق المواطنة الهولندية، فبعد فشل سياسة الترهيب التجات الحكومات المتعاقبة الى اتباع نهج س ياسة اقل ترهيبا تم تحول الى اسلوب ترغيبي ذو حوافز مادية احيانا ومعنوية تارة اخرى لجذب المهاجرين، والتحكم بهم والحفاظ على ولائهم للدولة المغربية وتعزيزها، ولكنها غيرت طريقة عملها. تجلت في استخدام اساليب جديدة تجلت في استقطاب معارضي سياستها باغراءات مادية وسياسية من بينها اشراكهم في العمل في المجالس الحكومية والغير الحكومية. وطورت الدولة المغربية اساليب بخلق جمعيات ثقافية وفنية تابعة لها ولم تسلم بعض المساجد والجمعيات الفنية تابعة لها. ودخل العهد بسياسة دبلوماسية تميزت بمحاولة تحسين صورة المغرب باستقطاب الناجحين في ميادين معينة من رياضة وفن وثقافة ولم يسلم حتى بعض السياسيون المغاربة يعتبر المهاجرون أفضل السفراء في البلاد. تود الحكومة المغربية أن ترى المهاجرين الذين لديهم وظائف اقتصادية أو سياسية مهمة في بلدانهم با تسخدم مؤثراتهم وشبكاتهم الخاصة لصالحها . اما فيما يخص المساجد فقد نافستها الجمعيات الدينية الممولة من دول الخليج واصبحت منافسة لها وان لم نقل سحبت البساط من تحت ارجلها . رغم ان المغرب يرسل بعثاته الدينية لنشر اسلامه الوسطي متناسيا ان الجيل الثاني والثالت محتاج الى مرشديين دينيين يتكلمون لغته وليس لغة اخرى. ففي غياب سياسات حكيمة ستكبر الفجوة بين المغاربة والبلد الاصلي.وينتعش التطرف وتبني التيارات والمذاهب الدينية الاخرى وان كان هذا مسالة شخصية تدخل في اطار حرية العقيدة والمعتقد يتضج جليا ان الحكومة المغرب تشجع الهجرة الى الخارج وهذا راجع الى عدة اسباب واهمها: هوالانتفاع من التحويلات التي تتراوح مابين 5 و6 مليار سنويا وتخفيض الضغط على سوق العمل وتحسين دخل اسرةالمهاجر. الاان المغرب لم يستغل هذه العائدات في تنمية المناطق التي عرفت الهجرة وتنعيش اقتصاد بعض المناطق التي عرفت تهميشا واضحا ووعود تنموية كاذبة لم تنزل الى الواقع, كل هذا ادى الى الاحتقان والتهميش ولعل حراك الريف وجرادة لاكبر مثال على ذلك. بل استغلت التحويلات في دعم اللاستهلاك والاستثمار في العقار وقليلا من المشاريع الانتاجية. الا ان المغرب مطالب الى تبني سياسات مدروسة ولعملية دمج الهجرة بالتنمية الاجتماعية والا قتصادية واعداد ابحاث متعددة الجوانب لمعالجة الهجرة ووضع حد للماسات التي عرفها خليج الموت الذي حصد ارواح بالالاف انتهاج سياسة هجرة تراعي فيها مصالح المغاربة المادية والمعنوية والاهتمام بالملفات الكبرى التي تخص مشاكلهم وسلامتهم الجسدية والنفسية هنا وهناك وتفعيل مفهوم المواطنة الكاملة هنا وهناك باعتباره حق اسا سي وليس توسلي . عدد السكان المغاربة القاطنين بهولاندا و يتوفرون على الجنسية cbs: عدد السكان المغاربة القاطنين بهولاندا ولا يتوفرون على الجنسية cbs: ارتفاع ملحوظ لطلبات اللجوء اذ ارتفعت عدد الطلبات من 55 سنة 2014الى 1270سنة 2017 واما طلبات القاصرين اذانها كانت لا تتعدى عشرة طلبات ليرتفع في السنتين الاخيرتين الى ما يفوق السبعين. كما ان هولندا والمانيا عرفت عبور قاصرين بالمئات نحو الدول الاسكندافية.