طنجة: كادم بوطيب تتواصل الإحتجاجات وتتعالى أصوات عدد من سكان حي المنظر الجميل الواقع بمنطقة فيلا فيستا القريب من منطقة طنجة البالية على قرار الجماعة الحضرية وقسم التعمير لولاية طنجة بمنح ترخيص لفتح مدرسة خصوصية بالحي المذكور،والتي قالوا أنها لا تستوفي الشروط القانونية المعمول بها في هذا الإطار. وقد تحولت الفضاءات و الإقامات والفيلات بالحي، إلى ما يشبه ساحات للاحتجاج والتظاهر،وعلى مداخل المساكن والاقامات، علق السكان المتضررون لافتات كتب على بعضها «لا لأي مدرسة أو أي مشروع تجاري بحينا الراقي». المحتجون يخوضون معركة من أجل الاعتراض على موافقة المجلس البلدي لطنجة لتحويل بناية كانت عبارة عن سكنى سابقا إلى مدرسة للتعليم الخصوصي. حدة الغليان والاحتقان تزايدت وتنامت مع مرور الوقت، واكتسبت زخما أكبر عندما اكتشف السكان أن ملف الحصول على الرخصة تحوم حوله الشبهات أو ما يعرف برخص” الدفع من تحت الطاولة”. السكان،الذين يرون في خلق مؤسسة تعليمية في قلب مساكنهم، مصدرا كبيرا للإزعاج وقلة الراحة، اعتبروا أن «عدم توفر الشركة صاحبة المشروع على ترخيص قانوني نهائي، وتحدثوا عن «تورط المجلس البلدي، الذي يرأسه العمدة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، في منح هذه المدرسة شهادة إدارية دون المرور عن طريق لجنة مختلطة تضم الوقاية المدنية وممثلي مختلف السلطات المحلية»، كما تبرز إحدى رسائل المتضررين. وحسب السيد القيطوني الادريسي أحد ساكنة الحي ،قال أن المتضررون وجهوا رسالة تعرض حول الشروع في تحويل بناية سكنية إلى مقر لمدرسة خصوصية للتعليم الابتدائي،لوالي جهة طنجةتطوان ومختلف المتدخلين قائلين إنهم يعترضون «على استخدام البناية المشار إليها خارج الغرض الذي أنشئت لأجله، وهو السكن، سواء تعلق الأمر بالاستخدام الإداري أو الصناعي أو التجاري أو التربوي، خاصة أن المكان الذي يوجد به مقر البناية يقول سكان الحي إن الشارع الذي سمح فيه بفتح المدرسة الخاصة، مساحته لا تتجاوز 7 أمتار، وليس 15 مترا كما زعمت اللجنة التقنية، وبالتالي سيصعب من عملية مرور السيارات في الإتجاهين بالشارع المذكور. ويطالب السكان عمدة المدينة بتحمل مسؤوليته وذلك بإلغاء هذه الرخصة نظرا للأضرار التي ستتسبب فيها للسكان ناهيك على أن تصميم التهيئة للحي المذكور يؤكد على منع تحويل الفيلات السكنية إلى مشاريع تجارية.وأشاروا، في الرسالة التي يتوفر الموقع على نسخة منها، إلى أن «المعاينة بالعين المجردة تكشف أن هذه البناية لا يمكن أن تتوفر فيها الشروط المتعارف عليها في مؤسسات تربوية وتعليمية». ومن جهتها أبرزت الدكتورة غالفيس وعليت اخصائية في علم النفس التمدرسي وأحد سكان الحي أن «المؤسسة ستكون مستقبلا مصدر إزعاج للجميع وعدم اطمئنان للمواطنين،قد تسبب لاحقا بتوافد غرباء على البناية والازدحام المروري الخانق بسبب ضيق المكان وكثرة المترددين على هذه المؤسسة، والذين غالبا ما يتسببون في عرقلة حركة السير، ولا يحترمون إلزامية عدم الوقوف عند مخارج المرائب وبوابات الفيلات». وطالبت الدكتورة غالفيس رئيس المجلس البلدي لطنجة ب«إعمال المقتضيات التنظيمية وروح القانون لحماية السكان من خطر يتهدد راحتهم، خصوصا أنهم عانوا الأمرين سابقا،بفتح مولات ومراكز تجارية قريبة معتبرة أن «هذه البناية أبعد أن تكون صالحة لعملية تربوية سليمة كما يطمح إليها المجتمع، إذ تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة والراحة للتلاميذ والعاملين». وراسل السكان كل الجهات المسؤولة لكن ولحد الساعة «مراسلاتهم بقيت حبرا على ورق، أو كانت بمثابة صرخة في واد سحيق».رغم أن هذه القضية تعاطفا كبيرا وسط الرأي العام المحلي لعاصمة البوغاز لما للحي من رونق وجمال ويعتبر من أرقى وأفخم أحياء المدينة. من جانبه أكد الدكتور السطار أشهر طبيب نفساني بالمغرب وهو من سكان الحي أن الاحتجاجات متواصلة وستأخذ أشكال مختلفة في إطار القانون حتى إلغاء الترخيص للمؤسسة المعنية وإعطاء الاعتبار لساكنة الحي التي لم تشتكي يوما من إهمال الحي، وكم من مرة كان الإصلاح على نفقتهم الخاصة مقابل راحة الساكنة.