ميسور: كادم بوطيب وأخيرا فطن شباب هدا الجيل بأن الصفقات العمومية لإقليم بولمان كان يسيطر عليها لوبي اسمنتي معروف بالمنطقة، وعدد من المقاولات المحسوبة على رؤوس الأصابع والتي اغتنت في رمشة عين من عائدات الصفقات الوهمية والمشبوهة التي استفادوا منها سابقا أيام السيبة وفي فترة عمال سابقين تعاقبوا على تسيير الاقليم وعاثوا في أرضه فسادا، لكن وكما لا يخفى الجميع أن نهايتهم كانت مأساوية للغاية،وآخرهم شردته زوجته الفاسية من جميع الممتلكات التي راكمها،ودلك بالتوقيع على شيك بياض عندما ضبطته “قطي” يخونها مع فتاة سبتاوية بمنتجع مارينا سمير في المضيق ،والائحة طويلة لعامل سابق حرقت فيلته بالرباط مباشرة بعد رحيله من بلاد الشرفاء،ربما أصابته لعنة إحدى وصايا وليها الصالح سيدي بوطيب الواحدة المكتوبة من بين 100 وصية على جلد ماعز “بلادي ميدخلها سلطان ولا شيطان “. وفي هذا الإطار وجهت عدة فعاليات وشباب غيورين على الاقليم ملتمسا إلى السيد العامل الجديد لعمالة ميسور إقليم بولمان بأن يراجع توزيع الصفقات العمومية على جميع شباب المدينة والمنطقة بصفة عامة ،وخصوصا إستفادة الشباب الناشئ والشركات الصغرى وعدم إحتكار الصفقات من طرف بعض الأشخاص واللوبيات الأخطبوطية المسيطرة على جميع ” المارشيات” الذين تم منحهم صفقات من دون منافسة في العهد السابق حيت كانت تتم عملية منح بعض الأشخاص لصفقات مهمة على صعيد الإقليم لأشخاص معروفين دون غيرهم ،والساكنة تتدكر صفقة مشروع القرية النمودجية للدويرة السفلى الدي خصص له غلاف مالي مهم ثم صرفه بطرق ملتوية دون أن يرى النور هذا المشروع . ويقول دات الشباب”نحن على ثقة كبيرة بأن يراجع السيد العامل المحترم المشهود له بالنزاهة والعمل الجاد من طرف الجميع،وخاصة من ساكنة اقليمصفرو آخر محطة له قبل تعيينه باقليم بولمان،أن يراجع كل تجاوزات العهد السابق وإعطاء الفرصة لشباب له كفائة مهمة يحتاج فقط للفرصة المناسبة كي يفجر طاقاته على جميع الأصعدة المهنية ومنها الإتقان والجودة في العمل،وبهذا تتم عملية تكافؤ الفرص وتنمية شباب المدينةوالإقليم بصفة عامة مما سيساهم لا محالة في القضاء على الفقر والبطالة. ويشار إلى أن زينب العدوي، الوالي المفتش العام في وزارة الداخلية، برمجت في اجتماع جمعها مع كبار المسؤولين بالمفتشية العامة للإدارة الترابية، أخيرا، 50 زيارة تفتيش لبعض الولايات والعمالات من أجل فتح تحقيقات داخل أقسام الصفقات العمومية والتقنية ب40 ولاية وعمالة تثار حولها الشبهات. وأفادت ذات المصادر، أن أسماء بارزة في المفتشية العامة للإدارة الترابية، ستباشر عملية البحث والتقصي في الخروقات التي طالت تمرير الصفقات داخل بعض الولايات والعمالات، بعد عطلة هدا الصيف في المرحلة الأولى، على أن تستأنف عملها بعد عودة ولاة وعمال من عطلتهم الصيفية التي تم الرفع منها إلى 15 يوما، بدل 10 أيام. وكشفت المصادر نفسها، أن تحرك المفتشية العامة، ودق أبواب الأقسام المكلفة بالصفقات العمومية والتقنية، جاءا بعد توصلها برسائل من مقاولين تعرضت ملفاتهم للإتلاف أو السرقة، من قبل موظفين "كبار" في الأقسام نفسها، من أجل فسح المجال لمقاولات صديقة، ويحسن أصحابها الدفع في الممرات من أجل نيل "بركة" الصفقات التي تساوي الملايير. وعلم من مصادر متطابقة في ولايات وعمالات وأقاليم طنجة وفاس والقنيطرة وتمارة وسلا وسيدي سليمان والخميسات وقلعة السراغنة وتازة وبولمان….، الغارقة في ملفات الصفقات العمومية، أن موظفين نافذين في قسم الصفقات العمومية، وجهت لهم استدعاءات على عجل من أجل التحقيق معهم، في انتظار التحقيق مع مهندسين عمروا طويلا في الأقسام التقنية، ومعروف عنهم "التفافهم" كالتفاف الذباب على العسل مع المقاولين مقابل الحصول ونيل بعض الصفقات.