كتب :يوسف بلحسن …مند أيام قليلة وبنبرة حادة ،صعد عامل عمالة المضيقالفنيدق مع مسؤولي الإنارة بمرتيل .اللقاء في الكورنيش (وقبله كانت جلسة عمل بمقر العمالة ) قيل إنه كان قاسيا وشديد اللهجة،وبحضور رئيس الجماعة الحضرية بمرتيل.. بعض السياسين بالمدينة استغربوا للأمر وقال لي أحدهم(له تجربةفي التسيير ) :”العمال يتبعون الجماعة والمفروض أن يتولى رئيس الجماعة الملف لا أن يتعرض العمال للتوبيخ وكأنهم لوحدهم المسؤولون عن خلل الإنارة العمومية دون مسؤولية السياسيين .. دون أن يدافع عنهم الرئيس..” طبعا كل واحد يرى الملف من زاوية مختلفة ،لكن ما حقيقة مشاكل الإنارة العمومية بمرتيل ؟ الملف ليس جديدا وقد سبق لنا أن كتبنا مرارا عن سلبيات إدارة هذا المرفق من طرف الجماعة. خاصة أنه يتكرر مند سنين بل وعقود ولم يجد له اي مسؤول حلا لحد اليوم .مما فتح المجال أمام سلطات الوصاية لتتدخل في أشغال المجلس وتامر وتنهي .(باشا المدينة يتدخل بشكل دائم لإعطاء تعليمات اصلاح انارة تلك الدائرة أو تلك …) لماذا تتدخل السلطة ؟ أولا لمعطيات “غير موضوعية ” ترتبط بخلل في منظومة/عرف .. من له حق التدخل :المجلس ام السلطة ؟ولماذا يصمت المجلس؟؟؟؟؟؟(وهذا موضوع اخر سنتطرق له مستقبلا ). وثاتيا لمعطى موضوعي، وهو أن مرتيل تدخل في محيط الاقامة الملكية الصيفية وطبعا لا يمكننا أن نتصور اخطاء في الإنارة تحت أية دريعة.قال لي شخص نافد..”نحن لا نعرف بالضبط اين سيتوجه جلالة الملك نصره الله في زياراته اليومية فهو يحب أن يرى بنفسه ويلتقي بالمواطنين ليل نهار مما يعني وجوب وقوفنا على أي خلل في الإنارة وفي كل الشوارع والازقة) هنا نفهم تعصب عامل الإقليم على الإنارة العمومية بالمدينة ولكن لا نتفهم كيف نحمل المسؤولية للعمال في حين أن الكل يعلم واقع وصعوبات العمل ..كيف .؟لنرى. مرتيل ذات ال 60 الف نسمة شتاء تتحول في الصيف إلى أكثر من نصف مليون نسمة ، عليها تغطية انارة عدة أحياء بل مدن صغيرة فيما يسمى بمصببة السكن الاقتصادي والأحياء الهامشية .. وفضاء جغرافي ممتد من كابونيكرو .ميريديانا.. ريحانة السواني ثم حول إحياء مرتيل الكورنيش السوق الديزة ام كلثوم ووووووو مساحة قد تكون بقدر دويلة خليجية . ترى ما هي الإمكانات العمالية والأدوات المتوفرة ؟ هنا مربط الفرس وهنا ما يبرر عدم تفهم تصعيد السلطات مع العمال. مصلحة الإنارة لجماعة مرتيل تتوفر على : ثلاث موظفين. لا غير (مهندس.تقني وعامل ) وتحت امرتهم خمس عمال موسميين لا غير.. والمصيبة انهم لم يتوصلوا بفتات أجورهم الموسمية مند خمس أشهر؟؟؟؟؟ المعدات والالات مهترئة ولا تفي بالغرض : شاحنتين قديمة وسيارتين… ومعدات العمل المداومة لا زالت تنتظر المجيء !!اد يبدو أن الجماعة لم تستيقظ على طلب المعدات الكهربائية سوى في 15ماي ..فهل ننتظر نهاية الصيف لتحضر؟ ويبدو أن امل تكوين/خلق شركة الكهرباء قد تبخر وهو المشروع الذي كان يقال انه سيحل مشاكل كهرباء مرتيل الا انه تعطل .ولا ندري الأسباب ؟؟؟ على كل حال نتمنى الا يكون مثل شركة النظافة التي فازت بصفقة القرن ماليا ومعها هدية مستودع مخزن البلدية وتدمير جزء من تاريخ واد مرتيل حيث تضع الالتها وازبالها أمام صمت غريب للسلطات والمجلس البلدي والعمالة؟؟) معضلة الإنارة العمومية بمرتيل ستظل دائما محل نقد لان الحلول الترقيعية تخفي غابة المشاكل ولأن المسؤولين يقومون بالترقيع الصيفي نظرا لظرفية اللحظة لا غير. وتظل الساكنة تشتكي بشكل مستمر .ويكون من مضيعة الوقت أن تتصل بالمسؤول عن الكهرباء أو بمسؤول في المجلس عندما يقع خلل لانهم ببساطة لن يستطيعوا حل المشكلة ولو وعدوك مرارا.