بدأ في سن مبكرة مسيرة البحث عن الذات والهوية في مجال فن تصميم الأزياء، بداياته ومسار نجاحه في الترسيخ لثقافة فنية بالشمال من خلال اعادة إحياء وتجديد الزي الأمازيغي الأصيل جعلا منه فنانا يمزج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر بلمسات إبداعية متميزة، صمم للعديد من الفنانين والشخصيات داخل أرض الوطن وخارجه، كما أقام عشرات من عروض الأزياء بعدة مدن. التحق بمدرسة طارق بن زياد بمدينة الحسيمة ثم تابع تعليمه بمؤسسة الإمام مالك، أولى منذ طفولته الكثير من الاهتمام بكل ما يرمز للفن من تعابير وديكورات ووسائل تزيين، الأمر الذي حفزه لخوض أولى تجاربه في هذا الميدان مع أفراح هبة بمدينة الحسيمة لفنانته عبيدة بادي، بتموينه وتركيزه بداية على تنظيم وتسيير أدق تفاصيل الحفلات ثم الاتجاه نحو تصميم منصات ولباس العرائس التقليدي والعصري. بعد إقامته لعدة عروض للأزياء بفضاء التعاونيات النسوية وأفراح بادي والبشريوي تمكن انطلاقا من التراث الشفوي المتوارث عن الثقافة الأمازيغية بمكوناتها تثبيت مساره بالعمل على ارجاع الزي الأمازيغي المستحدث للواجهة، الشيء الذي نجح فيه بإمكانيات وموارد ذاتية جعلته يصمم وينظم عروضا لإظهار جزء من الثقافة الفنية للمنطقة التي راكمت على مدار قرون عديدة حضارات متعاقبة غنية، بدون انتظار تقليد ما يتم استيراده من الخارج. فاللباس التقليدي أداةٌ لتعريف الشعوب بجزء من ثقافتها وذاكرتها الجماعية و ورمزا لتميزها وتفردها وهو خير شاهد على درجة وعيه ونظرته إلى الحياة. نجح في التأسيس لاسم جديد لمجموعته التي أطلق عليها اسم " أزياء الأمير" بتعاون مع أمهر خياطيي الحسيمة، إضافة لفريق عمله الذي تمكن معه من إقامة العديد من العروض على مدى دورات، مع المشاركة في مهرجانات دولية كالمهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة في نسخته الثانية الذي حظي بتنويه خاص من ادارته في ختام فعالياته. يحضر المصمم محمد الأزعيمي حاليا لطلبيات عروض وتعاون في دول أوربا واَسيا متطلعا لتأطير وتنظيم مجال التصميم على المستوى الرسمي والقانوني لحفظ مجهود وابداعات المصممين.