أسدل الستار يوم السبت 29 شتنبر2018 على مهرجان طنجة زووم للسينما الاجتماعية في نسخته السابعة المنظم من طرف جمعية كازال دلس أنفنتس و طنجة زووم بدعم من منظمة oxfam والمركز السينمائي المغربي في حفل بهيج جمع ضيوف و مشاركي المهرجان بفضاء التبادل. وقداستطاع المهرجان في دورته السابعة تحقيق أهدافه المتمثلة في لفت النظر والتطرق لقضايا اجتماعية حساسة و جعل الشباب ينكب على إشكاليات المجتمع ويعالجها عن طريق السمعي البصري، كما استطاع منح الشباب الهاوي للسينما التعبير عن آرائهم و تجاربهم الذاتية والإنسانية وإبراز مواهبهم ، خلال هذه التظاهرة الثقافية و السويو تربوية التي عرفتها مدينة طنجة طيلة ثلاثة أيام، تمكن أزيد من 120 شاب وشابة الاستفادة من تكوينات صباحية تم تنشيطها بأحدث الطرق والوسائل حول مهارات كتابة السيناريو والإخراج السينماتوغرافي وتقنيات إنجاز الأشرطة الوثائقية و التنشيط السوسيو تربوي وكذلك التعبير الجسدي، وقد أشرف على تنشيط الورشات التكوين طيلة أيام المهرجان كل من السيد ديديي بوجار، محمد أكويان، جمعية سي جي بي، السيدة نعمة بن عثمان، جمعية أنترفرونتقراس، جمعية القدس وبردرتشوسامانوس. في فترات الظهيرة تم تنظيم ثلاث مناظرات حول ثلاثة مواضيع في غاية الأهمية سبقتها عروض أفلام تعالج نص الموضوع، ليتم مناقشتها بحضور مخرجيها، هكذا تمحورت الأولى حول موضوع الإعاقة و ما يعانيه دووا الاحتياجات الخاصة من تمييز وإقصاء، ودار اللقاء الثاني حول الهجرة، أسبابها ونتائجها بينما كان اللقاء الثالث والأخير حول مقاربة النوع وقضايا المرأة، تم تنشيط هذه اللقاءات من طرف أساتذة وميدانيين مغاربة وأجانب. عن الفترة المسائية، كان الافتتاح في اليوم الأول استثنائيا بحضور عدد كبير من الضيوف من خارج المغرب وداخله، وقد تمت تغطيته إعلاميا من طرف القناة الثانيةM 2،خلال هذه الأمسية التي انطلقت بالترحيب بالحضور وتقديم برامج وأنشطة المهرجان و المشاركين في المسابقة و لجنة التحكيم، هذه الأخيرة التي كان على رأسها الممثل والمخرج الأستاذ عبد الله شكير، الباحث والفاعل الجمعوي الأستاذ عبد المالك أصريح، الناقد السينمائي الأستاذ بلال مرميد و الممثلة الأستاذة نعمة بن عثمان. ألقى بالمناسبة السيد عبد الغني الطاهري ممثل جمعية طنجة زووم والسيدة كلير تريشو المديرة الوطنية لجمعية كاسل ديل أنفنتس كلمة ذكَّرا فيها بأهداف المهرجان ونوه بالمشاركات المتعددة معتبرين الدورة السابعة للمهرجان أرضية للتلاقح الثقافيوتبادل الخبرات في المجال السينمائي، بعد ذلك تم عرض الفيلم الافتتاحي الراية البيضاء، للأستاذة نادية غالية المهيدي توالت بعده عروض أفلام قصيرة أخرى. في ما يخص مساء اليوم الثاني والثالث فقد تواصلت عروض الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة بكل أصنافها، بحضور لجنة التحكيم وجمهور غفير خارج صالة العرض، كانت التحضيرات للإعلان على الأفلام الفائزة على قدم وساق، أما داخل القاعة فقد توالت العروض الأخيرة للأفلام المشاركة تلتها فقرات غنائية لمجموعات محلية شابة لقت استحسانا كبيرا من طرف الجمهور، عند إعلان النتائج كانت الأجواء قمة في التشويق والإثارة حيث اعتلى الخشبة كل المخرجين الشباب وممثلي الجمعيات المشاركة وتم تتويج الفائزين بجوائز ذات دلالة رمزية إضافة إلى جائزة خفقة قلب للطبعة السابعة لمهرجان السينما الاجتماعية طنجة زووم نالها مناصفة الفيلم الوثائقي خبز الميت لمخرجه لخضر الحمداوي و فيلم كاينة لثانوية طارق فيما الجائزة الكبرى - جائزة التميز- عادت لفيلم الأرجوحة لمخرجه طارق رسمي.