بيان تحت شعار : ( رؤية جديدة لعمل نقابي جديد يرسخ قيم المواطنة والعدالة الاجتماعية ) انطلق المؤتمر التأسيسي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالعرائش، يومه الجمعة والسبت 21 و22 شتنبر 2018 . وبحضور حاشد ومتميز ووازن، وفي أجواء نضالية خاشعة، تخللتها شعارات حقوقية ومطلبية رافضة ومستنكرة للسياسة الحكومية على المستوى الاجتماعي، معبرة عن التدهور الخطير الذي تعرفه الأوضاع الاجتماعية لعموم الكادحين والأجراء والمتستخدمين و الموظفين. وسط هذه الأجواء أعطى رئيس المؤتمر الأستاذ محمد المتوكي انطلاقة هذا العرس النضالي، الذي حضرته وشاركت فيه مختلف الإطارات و الشخصيات النقابية والسياسية والحقوقية والجمعوية على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي. وفي هذا الإطار لا يسعنا إلا نحيي عاليا كل ضيوفنا وحلفائنا الذين شاركونا نشوة نجاح هذه المحطة الأساسية في سيرورة فعلنا النقابي المتميز وعلى رأسهم السيد علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل والسيد العربي المحرشي رئيس هيئة المنتخبين لفريق الأصالة والمعاصرة، كما نشكر عمالنا وشغيلتنا وسائر مناضلينا وكل شبابنا على انضباطهم الواعي والمسؤول لإنجاح هذا المؤتمر التأسيسي. وقد تخللت أشغال المؤتمر نقاشات مهمة وغنية انصبت حول الأوضاع الاجتماعية المتدهور ببلادنا لمختلف الشرائح الشعبية، ونقاشات حول إكراهات العمل النقابي في ظل أزمة اجتماعية خانقة، ونقاشات أخرى حول سبل الرقي بعملنا النقابي بما يخدم مصلحة الشغيلة وعموم الأجراء. وعلى إثر ما تمخض من نقاشات في هذه الأشغال، نعلن للرأي العام ما يلي : استنكارنا الشديد للسياسة الحكومية على المستوى الاجتماعي، والتي أدت إلى أوضاع اجتماعية كارثية نتج عنها ارتفاع معدلات البطالة، وتدني المستوى المعيشي لشرائح واسعة من الشعب المغربي، وتردي مختلف الخدمات الاجتماعية الصحة والتعليم والشغل ..... مطالبتنا الحكومة بالاستجابة الفورية لمطالب الشغيلة والأجراء، وتحمل مسؤوليتها في تحسين أوضاعهم الاجتماعية وظروف عملهم، وحمايتهم من الخروقات والانتهاكات التي تعتمدها الباطرونا ضد العمال والأجراء. مطالبتنا الحكومة بفتح حوار جاد ومسؤول مع مختلف الإطارات النقابية، والعمل على الاستجابة لمطالبهم الإجتماعية المشروعة، والتي تخدم في العمق مصلحة الشغيلة والأجراءوتخدم الاستقرار في بلدنا. مطالبتنا الباطرونا بالوفاء بالتزاماتها وعدم خرق قوانين الشغل بطرق ملتوية وتدليسية، وانضباطها للقوانين المعمول بها. بما يخدم مصلحة الأجراء والرفع من مستوى معيشتهم وتحسين شروط عملهم وفي هذا الإطار نمد يدنا لكل الإطارات النقابية والحقوقية والسياسية المناضلة، وكل المؤسسات بالإقليم المعنية بأوضاع الشغيلة والأجراء والمستخدمين، والتي تعمل من أجل تحسين شروط معيشتهم وظروف عملهم. للعمل المشترك من أجل خدمة مصالحهم والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية. كما نمد يدنا لمختلف الأجراء والمستخدمين والموظفين للعمل جنبا إلى جنب من أجل النهوض بأوضاعهم الاجتماعية، والرقي بالعمل النقابي إلى المستوى المطلوب الذي يخدم مصلحتهم ومصلحة المقاولة ومصلحة الإقليم. كما لا يفوتنا هنا أن نوجه نداء لمختلف المصالح والمؤسسات المنتخبة وغير المنتخبة بالعمل على رفع التهميش عن إقليمنا وساكنته. وفي الأخير دمتم ودمنا للنضال أوفياء، ومدافعين عن مصلحة الأجراء. عن المؤتمر التأسيسي الإقليمي للمنظمة الكاتب الإقليمي