في خطوة وصفت بالغير مألوفة وبكلية العلوم بتطوان يومي 22 و23 يونيو 2018 ،نظم عميد كلية العلوم الدكتور عبد اللطيف مكرم وبتنسيق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بكلية العلوم بتطوان ،دورة تكوينية حول تقنيات الكتابة الصحفية ، وتوضيف وسائل التواصل الإجتماعي إعلاميا ،ثم مهارات التصوير والمونتاج . تميزت الدورة التكوينية بيومين من التدريب الصحفي والتدريب على التصوير ، حيث عرف اليوم الأول حضور عميد كلية العلوم بتطوان الذي عبر في كلمته الإفتتاحية عن سعادته بحضوره بين صحافة تطوان والمضيق الفنيدقمرتيل ، قال الدكتور مكرم أن كلية العلوم تتوفر على 400 أستاذ و9000 طالب ، وقد قامت كلية العلوم بالإستماع لكل الأساتذة والموضفين من اجل تقديم مشرع جديد بالكلية ، ولقاء اليوم هو رسالة كبيرة لرجال الإعلام للتعاون مع الجامعة ومع كلية العلوم لأن الصحفي ورجل التعليم في كفة واحدة ، يضيف الدكتور مكرم أن كلية العلوم جد منفتحة على الجميع صحافة وفرقاء اخرين وفي إطار الحق في الحصول على المعلومة باب العمادة مفتوح وفي أي وقت للجميع هذفنا خدمة هذا الوطن والمساهمة في تنميته . كما حضر إلى جانب عميد كلية العلوم نقيب النقابة الوطنية للصحافة المغربية الأستاذ مصطفى العباسي الذي رحب بالسياسة الجديدة لكلية العلوم والتي لم يسبق لها أن إنفتحت بهذا الشكل عل الجسم الصحفي . وفي حديثه عن صحافة المواطن قال السيد العباسي أنه لا يمكن إعتبار ما يقوم به المواطن من تصوير صوتي او سمعي او غيره صحافة مواطن ولا صحافة ، لان الصحافة علم وضوابط وأخلاق وقواعد ، بعد ذلك اخد الكلمة الدكتور عبد السلام الأندلسي إعتبر فيها أن أخلاق الصحفي المهني تحتكم لثلاث مرجعيات مرجعية كونية متمثلة في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان والحق في الحصول على المعلومة ، ومرجعية دولية ميثاق الشرف الصادر عن الجامعة الدولية ،ومرجعية محلية متمثلة في ميثاق شرف النقابة الوطنية للصحافة المغربية ،والكتابة الصحفية التي لا تتوفر على ثلاث مرجعيات لا يمكن إعتبارها كتابة صحفية مهنية ، وفي مداخلة اخرى للأستاذ عثمان بن لشهب المدون والصحفي المتخصص في أخبار الجالية وعضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية ، الذي قدم عدد من مرادفات الإعلام والتواصل ، اعتبر أنه ولأهمية الصحافة الإلكترونية جريدة واشنطن بوست إستغنت عن النسخة الورقية واعتمدت مأخرا فقط على الإلكترونية ، كما تحدث الأستاد عثمان عن التواصل المؤسساتي وما تلعبه خلية التواصل من دور لذلك وجب على القائمين على هذه الخلية في جميع المؤسسات الإنفتاح على رجال الصحافة والإعلام ، لان الخلية تعتبر ناطق رسمي باسم المؤسسة ،وفي حالة تقوقع هذه الخلية على نفسها فإنها ستسيئ لا محالة للمؤسسة التي تنتمي إليها ، بعدها كان الجميع على موعد غذاء بفندق شمس . من جهة أخرى عرف اليوم الثاني مداخلة الأستاذ إسماعيل بورمضان بفندق بريستيج بتطوان الذي قدم العديد من تقنيات التصوير والمونتاج نظرية وتطبيقية وصفت بالجد مفيدة ، حيث تحدث عن تقنيات الكادراج وعن بعض الأخطاء الشائعة في التصوير ،وعن استخدام قاعدة التثليث في الصورة الديناميكية ، كما تطرق للبعد البؤري لألة التصوير ، ثم إنتقل لتقديم فن المونتاج وبرامج الإستعمال الأكثر إحترافية ك adope premiere, فيما تميزت المداخلة الأخيرة لليوم الثاني للخبير الدولي غسان بن الشهيب حول المهارات الازمة لإستثمار منصات التواصل الإجتماعي المداخلة التي دامت اكثر من ساعتين ، نظرا لغزارة الملومات التي تقدم بها الخبير غسان ولتفاعل رجال الصحافة والإعلام معه بشكل جد ملفت ، حيث تحدث عن الإعلام القديم الذي كان يهذف الى نشر المعلومة في وقت محدد ويسعى الى احتكار المعلومة ، والذي بني على هيكلة ثابتة ، بالإضافة الى ان ضوابط الخبر لا يمكن تجاوزها مما يكرس الرقابة على المحتوى ، ثم التبعية للدولة او التاجر او رؤوس الأموال ، وإعتبر الخبير الدولي غسان بن الشهيب أن الإعلام الجديد بكل بساطة هو عكس كل ماقيل عن الإعلام القديم بنفس الغاية وبوسائل جد مختلفة ومتطورة ، يضيف الخبير غسان أن من مميزات التواصل الاجتماعي انتشار المعرفة والتفاعل والمشاركة والحضور الدائم وحرية الرأي والتعبير وكسر الحواجز الحمراء ، ومن تأثيراته التغيير المعرفي للأفراد والجماعات ، وتغيير المواقف ، وتعبئة الرأي العام ، وفي حديثه عن الحملات الإلكترونية وكيفية تشكيلها إعتبرها لا تخرج عن أربع مراحل : فكرة ثم عاطفة بعد ذلك رسالة فمشاركة ، وهكذا تتشكل حملة إلكترونية تغزو مواقع التواصل الإجتماعي وقد ينبهر حتى صاحب الحملة من نتائجها اذا استطاع إستخدام المراحل الأربع بدقة واحترافية . أنهت الدورة التكوينية التي دامت يومين حضر خلالها نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي الذي قام بتوزيع شواهد التكوين على رجال الصحافة والإعلام وختم الدورة بقوله أن الجامعة جد منفتحة على رجال ونساء الصحافة والإعلام ونحن مستعدون أن نشرف على جميع التكوينات التي تقترحونها خدمة للصالح العام وللبحث العلمي بالجامعة .