فجأة بدون مقدمات بدأت الجرارات تطمر جزءا من وادي مرتيل في وسط المدينة قرب المسجد العتيق لمرتيل . لحدود الساعة لم يقدم أحد رسميا جوابا عن ما يقع ومن الذي يقوم بطمر جزء من الوادي التاريخي والحضاري و الذي يدخل في اطار المشروع الملكي لتهيئة سهل وادي مرتيل ، وهو المشروع الذي انطلق من وادي المحنش بتطوان في انتظار وصوله الى مرتيل .الطمر انطلق مند يومان فقط ولا توجد لافتة او اية علامة عن الجهة المسؤولة وعن المعطيات التقنية وعن الترخيص . وحسب بعض المعطيات فان سلطات العمالة تقوم ببناء سوق اخر ليكون خلفا للباعة الموجودين بسوق مرتيل .وادا كان ملف الباعة مهم ويجب ايجاد حل له. فهل سلطات العمالة لم تجد غير البقعة التاريخية والحضارية لمرتيل وعمقها في التاريخ لتطمرها ؟ والتساؤل الخطير هو ما دور المجلس البلدي لمرتيل المشارك في هدا الأمر .فكيف نسي المجلس البلدي لمرتيل انه صادق في دورة إستثنائية على ضرورة ضم الدراع الميت للمشروع الملكي وبالتالي أصبح هو المسؤول الأول عن تطبيقه باعتباره عضوا في شركة تهيئة وادي مرتيل وما هو موقف باقي أعضاء المجلس الجماعي من المعارضة والأغلبية؟ ثم ما قول وكالة الحوض المائي التي تمتلك حق الوادي ؟ لحد الساعة وأمام صمت الجميع وعدم توفر الراي العام على اية معطيات تظل حقيقة واحدة هي المسيطرة وهي التي ستدون في التاريخ انه في عهد المجلس البلدي الحالي أغلبية ومعراضة . قامت سلطات العمالة او من يمثلها بطمر جزء من تاريخ وطننا وجزء ناضل من أجله ساكنة مرتيل مند أربعة عقود ،حتى تحقق املهم بالمشروع الملكي الضخم ،ليتفاجؤوا بان ما كل المتمنيات تلحق. القضية كما قلنا لا زالت في بدايتها وستعرف بالتاكيد تطورات كثيرة . فهل سيعطي عامل عمالة المضيقالفنيدق أوامره لوقف طمر جزء من تاريخ بلدنا قبل استفحال الامر ؟.