بقلم : عبد القادر العفسي لم تعد بعض المهن بالمدينة تحظى بالاحترام و أصبحت ممارستها تثير الشك و الريبة لدى البعض ، فلقد حدثني " عيسى بن هشام " أن المهنيات الشريفات بقطاع الحلاقة النسائية يشتكين من "الشوهة " التي أتت من الدخيلات على القطاع دون تكوين و لا أخلاق . فقد تحولت بعض الصالونات لحلاقة النساء الى مقر لشبكات تسير القوادة و الدعارة المقنعة ، بحيث تم ربط علاقات مشبوهة مع البعض للتغطية على هذا النشاط ، فأصبحت تنظم سهرات في اتجاه " البوغاز " أو بفيلات هنا بحضور مجموعة من الأغنياء الجدد ذوي السوابق و المتابعات القضائية و كدا بعض الحيوانات من صنف الثَّدْيِيَّات مثل خنازير الماء ، الشياهم ، الفئران ، الجردان ، الخفافيش ... وأنواع مختلفة من الرخويات و القشريات و الزواحف و الضفادع ... بل تلك الليالي التي تُنظم من قبل سماسرة الفاحشة في اطار التطور السريع ، استقطبوا صنوف جديدة من اللافقاريات و البكتيريا كذالك ... حيث تلتجأ بعضهن الى الضغط على النساء و الفتيات بالإغراء و العمل على تشكيل أحيانا مجموعات لتبادل الزوجات و كأن هذا ما ينقصنا ، إنهن و إنهم خدام الدجال و الذين إذا رأيتهم في الشارع كانوا كالطاووس و هم لا يستطعون حتى أداء مهامهم المنزلية إلاّ بفانطازم شاذ ...! و الطامة الكبرى أن بعضهن يتم استدعائهم أحيانا لأنشطة رسمية ، بل إنهن اقتحمن المجتمع المدني و يناضلن بكل ما " آتين ..! " من أجل ترسيخ ثقافة الفساد و تمييع المجتمع . فمن يتدخل لحماية المهنيات الشريفات بهذا القطاع ...؟ أفلم يحن وقت غربلة هذا القطاع و تنقيته ، مع العلم أنه قطاع مهم يروج لتقاليدنا و أعرفنا و أفرحنا...!