أجلت محكمة الإستئناف بالبيضاء اليوم الثلاثاء للمرة الثانية محاكمة المتهمين في قضية أحداث الشغب التي أصبح يصطلح عليها ب" الخميس الاسود"، التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء على هامش الكلاسيكو الذي جمع الرجاء البيضاوي ونادي الجيش الملكي بمركب محمد الخامس، إلى غاية 14 من الشهر الجاري. وتلقت عائلات المعتقلين قرار التأجيل باستياء عميق، سيما أن أغلبهم كان يمني النفس بإطلاق سراح القاصرين الذين يتابعون دراستهم خصوصا في غياب أدلة تثبت تورطهم في أعمال الشغب، وهذا الامر ذاته الذي يراهن عليه محامو الأظناء، ودخلت امهات القاصرين في نوبة من البكاء والإغماءات بعد علمهن ان فذات أكبادهن سيقضون اياما جديدة في الظل رفقة المجرمين ومعتقلي الحق العام. وطالب عدد كبير من هيئة الدفاع بفصل الملفات عن بعضها، خاصة وان ظروف وطريقة الإعتقال للمشتبه فيهم تختلف حسب المكان والزمان، لكل معتقل كما شابت عملية التوقيفات خروقات عديدة. وشهد محيط محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء صباح اليوم حضورا أمنيا مكثفا متمثلا في رجال الشرطة وعناصر القوات المساعدة بالإضافة إلى عناصر شرطة بزي مدني، لتطويق تجمهر عائلات وأسر والمتعاطفين مع المعتقلين أمام المحكمة في انتظار صدور الأحكام التي من المنتظر أن تكون قاسية في حق المعتقلين نظرا لخطورة الأفعال المنسوبة إليهم المتعلقة بتخريب ممتلكات عمومية وممتلكات الغير بالإضافة إلى متابعة بعضهم بتهمة السرقة بالعنف وتكوين عصابة وغيرها من التهم الثقيلة.