ا ف ب دق مدرب توغو الفرنسي ديدييه سيكس “البحصة” اخيرا، فيما ترتفع الشكوى من مدربي المنتخبات الخاسرة ضد التحكيم في نهائيات كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين المقامة في جنوب افريقيا حتى 10 فبراير. ووصف سيكس التحكيم في هذه البطولة ب”الديكتاتور” اثر خسارة منتخب توغو امام نظيره العاجي 1-2 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة، بعد ان اكتفى في المؤتمر الصحافي الذي يلي المباراة مباشرة، بالقول “هناك قواعد في كرة القدم لم تحترم”. وكان سيكس الذي خرج من القاعة مباشرة بعد هذه الكلمة الاحتجاجية، يشير خصوصا الى الغاء الحكم الكاميروني نيان اليوم هدفا سجله المدافع التوغولي نيبومبي داري براسه اثر ركلة ركنية بعد عملية تغيير في صفوف المنتخب العاجي. واضاف سيكس “هناك كثير من الاخطاء التحكيمية مع اني لا اريد التركيز على هذا الامر لتبرير الخسارة، لكن هناك اشياء كثيرة غير طبيعية”، مؤكدا ان الهدف الملغى “هو صحيح 100 في المئة”. واوضح “طالما ان الحكم اطلق صافرة اللعب فهذا يعني ان اللاعب يستطيع ان يلعب، لكنه عندما رأى ان لاعبي المنتخب العاجي غير جاهزين وبما انه خائف من حصول حلقة سيرك كبيرة، امر باعادة لعب الكرة مجددا بعد ان دخلت المرمى”. وشدد على انه “اذا كان علينا ان ننتظر الكبار كي يأخذوا اماكنهم في الملعب يجب ان يقولوا لنا ذلك مسبقا”. وتساءل: هل تحدثنا عن الحكم؟، واجاب على تساؤله “انها الديكتاتورية بعينها ولا ينفع الحديث حول هذا الموضوع بشيء. المباراة انتهت، لكن استطيع ان اعبر عن استيائي بالطريقة التي اراها مناسبة”. وختم “انا لا اتفق على الاطلاق مع ما يحصل من سخافات من هذا النوع، يجب ايقاف مثل هذه الاخطاء سواء كانت لمصلحتنا او ضدنا واذا كان ما قلته في المؤتمر الصحافي بعد المباراة سيحرك الاتحاد الافريقي بخصوص الناحية التحكيمية فهذا سيكون خيرا للجميع. ولم يستطع مدرب الجزائر البوسني وحيد خليلودزيتش التزام الصمت بعد الخسارة امام تونس (صفر-1)، وقال في هذه الصدد “هناك اخطاء تحكيمية كبيرة في هذه البطولة منها على سبيل المثال ان المدافع التونسي الذي خاشن سفيان فيغولي كان يستحق بطاقة حمراء على الفور ودون تردد”. واضاف “فضلا عن ذلك، كانت لنا في الشوط الثاني ركلة جزاء واضحة وصحيحة وربما واحدة لتونس والحكم لم يحرك ساكنا”. واذا لم تكن الاحتجاجات واضحة وبقيت في السر في اليوم الاول الذي شهد تعادلين سلبيين، فانها خرجت الى العلن في اليوم الثاني بعد خسارة النيجر امام مالي صفر-1 في المباراة التي ادارها الحكم التونسي سليم الجديد في افتتاح منافسات المجموعة الثانية. ولم يرغب مدرب النيجر الالماني غيرنوت رور الافصاح مباشرة عن مكنوناته تجاه التحكيم، لكنه اختبأ وراء لاعبيه للاشارة الى ان الهدف “مثير للجدل”. وقال “حسب اللاعبين هناك خطأ واضح” ضد الحارس النيجري الذي تعرض لممانعة في البداية ثم للدفع فسقطت الكرة من يديه وتأهيت امام قائد مالي سيدو كيتا الذي لم يتردد في زرعها داخل الشباك. وترك رور العنان لبوق اللاعب محمد تشيكوتو، مدافع مستقبل المرسىالتونسي، لتولي هذه المهمة فتساءل الاخير “مثل هذا الامور تحدث دائما مع النيجر في كأس الامم الافريقية. لا افهم لماذا دائما هناك مشاكل في التحكيم مع النيجر”. يذكر ان منتخب النيجر تأهل الى النهائيات للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخه وخرج من النسخة السابقة في غينيا الاستوائية والغابون قبل عام من الدور الاول بعد ان تلقى 3 هزائم. ولم يستطع الاوروغوياني غوستافو فيرين مدرب انغولا بلع لسانه لفترة طويلة بعد الهزيمة امام جنوب افريقيا صفر-2 امس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. وقال فيرين في المؤتمر الصحافي بعد المباراة “جنوب افريقيا لعبت بشكل افضل لكنها ليست بحاجة للمساعدة من الحكم (المالي كومان كوليبالي). هناك احداث مزعجة حصلت خلال المباراة، لكن هذا لا يبرر خسارتنا لكن يجب دارسة مثل هذه الاحداث”. وكان فيرين عبر عن سخطه داخل الملعب من دون ان يتكلم عندما ركل بعنف منقطع النظيرة كانت بجانبه على خط الملعب.