وصف مدرب توغو الفرنسي، ديدييه سيكس، التحكيم في هذه بطولة إفريقيا للأمم ب «الديكتاتور»، إثر خسارة منتخب توغو أمام نظيره الإيفواري 1 - 2، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، بعد أن اكتفى في المؤتمر الصحافي، الذي يلي المباراة مباشرة، بالقول «هناك قواعد في كرة القدم لم تحترم». وكان سيكس، الذي خرج من القاعة مباشرة بعد هذه الكلمة الاحتجاجية، يشير خصوصا إلى إلغاء الحكم الكاميروني نيان أليوم هدفا سجله المدافع التوغولي نيبومبي داري برأسه، إثر ركلة ركنية بعد عملية تغيير في صفوف المنتخب الإيفواري. وأضاف سيكس «هناك كثير من الأخطاء التحكيمية مع أني لا أريد التركيز على هذا الأمر لتبرير الخسارة، لكن هناك أشياء كثيرة غير طبيعية»، مؤكدا أن الهدف الملغى «هو صحيح 100 في المائة». وأوضح «طالما أن الحكم أطلق صافرة اللعب، فهذا يعني أن اللاعب يستطيع أن يلعب، لكنه عندما رأى أن لاعبي المنتخب الإيفواري غير جاهزين، وبما أنه خائف من حصول حلقة سيرك كبيرة، أمر بإعادة لعب الكرة مجددا بعد أن دخلت المرمى». وشدد على أنه «إذا كان علينا أن ننتظر الكبار كي يأخذوا أماكنهم في الملعب، فليقولوا لنا ذلك مسبقا». وتساءل: هل تحدثنا عن الحكم؟، وأجاب على تساؤله «إنها الديكتاتورية بعينها، ولا ينفع الحديث حول هذا الموضوع بشيء. المباراة انتهت، لكن أستطيع أن أعبر عن استيائي بالطريقة التي أراها مناسبة». وختم «أنا لا أتفق على الاطلاق مع ما يحصل من سخافات من هذا النوع، يجب إيقاف مثل هذه الأخطاء، سواء كانت لمصلحتنا أو ضدنا. وإذا كان ما قلته في المؤتمر الصحافي بعد المباراة سيحرك الاتحاد الافريقي بخصوص الناحية التحكيمية، فهذا سيكون خيرا للجميع». ولم يستطع مدرب الجزائر، البوسني وحيد خليلوزيتش، التزام الصمت بعد الخسارة أمام تونس، وقال في هذه الصدد «هناك أخطاء تحكيمية كبيرة في هذه البطولة، منها على سبيل المثال أن المدافع التونسي، الذي خاشن سفيان فيغولي كان يستحق بطاقة حمراء على الفور ودون تردد». وأضاف «فضلا عن ذلك، كانت لنا في الشوط الثاني ركلة جزاء واضحة وصحيحة، وربما واحدة لتونس والحكم لم يحرك ساكنا». واذا لم تكن الاحتجاجات واضحة وبقيت في السر في اليوم الأول، الذي شهد تعادلين سلبيين، فإنها خرجت إلى العلن في اليوم الثاني، بعد خسارة النيجر أمام مالي 0 - 1، في المباراة التي ادارها الحكم التونسي سليم الجديد في افتتاح منافسات المجموعة الثانية. ولم يرغب مدرب النيجر، الألماني غيرنوت رور، الافصاح مباشرة عن مكنوناته تجاه التحكيم، لكنه اختبأ وراء لاعبيه للإشارة إلى أن الهدف «مثير للجدل». وقال «حسب اللاعبين هناك خطأ واضح» ضد الحارس النيجري، الذي تعرض لممانعة في البداية ثم للدفع فسقطت الكرة من يديه وتأهيت أمام قائد مالي سيدو كيتا، الذي لم يتردد في زرعها داخل الشباك. وترك رور العنان لبوق اللاعب محمد تشيكوتو، مدافع مستقبل المرسىالتونسي، لتولي هذه المهمة فتساءل الأخير «مثل هذه الأمور تحدث دائما مع النيجر في كأس الأمم الافريقية. لا أفهم لماذا دائما هناك مشاكل في التحكيم مع النيجر». ولم يستطع الأوروغوياني غوستافو فيرين، مدرب أنغولا، بلع لسانه لفترة طويلة بعد الهزيمة أمام جنوب إفريقيا 0 - 2 يوم الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وقال فيرين في المؤتمر الصحافي بعد المباراة «جنوب إفريقيا لعبت بشكل أفضل، لكنها ليست بحاجة للمساعدة من الحكم (المالي كومان كوليبالي). هناك أحداث مزعجة حصلت خلال المباراة، لكن هذا لا يبرر خسارتنا، لكن يجب دارسة مثل هذه الأحداث».