أحرز الترجي الرياضي التونسي لقب بطل مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم اثر فوزه على ضيفه الوداد البيضاوي 1- 0 أمام نحو 60 ألف متفرج يوم السبت 12 نوفمبر، في رادس في إياب الدور النهائي. وسجل الغاني هاريسون افول (21) الهدف (انظر لقطة هدف الفوز). وكان الفريقان تعادلا ذهابا صفر- صفر الأحد الماضي في الدارالبيضاء. واللقب هو الثاني للترجي في هذه المسابقة بعد الاول عام 1994، وحرم الوداد بالتالي من لقب ثان بعد أن توج عام 1992. ولحق الترجي بالسد القطري، بطل دوري أبطال آسيا، ليكون ممثل العرب الثاني في بطولة العالم للأندية الشهر المقبل في اليابان. والفوز هو الأول للترجي في المواجهات الأربع التي جمعتهما في المسابقة وهذا فتعادلا في الدور ربع النهائي 2-2 في الدارالبيضاء وصفر- صفر في تونس، ثم ذهاب النهائي صفر- صفر أيضا في الدارالبيضاء. وخسر الوداد البيضاوي الرهان أيضا على الثأر من الترجي الذي أزاحه من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الكؤوس (أدمجت عام 2004 مع كأس الاتحاد وأصبحت تحمل اسم كأس الاتحاد الإفريقي) بخسارته أمامه 1-4 ذهابا فوزه عليه 2- صفر إيابا قبل أن يتوج الفريق التونسي باللقب على حساب بريميرو اغوستو الانغولي. وحقق مدرب الترجي مبتغاه من خلال التتويج باللقب القاري كمدرب بعد أن فشل في تحقيقه مع الترجي عندما كان لاعبا في صفوفه علما بأنه ترك الفريق مطلع عام 1994 وهي السنة التي توج فيها باللقب الأول. وغاب عن الوداد حارسه الدولي وقائده نادر لمياغري والمدافع ايو الخاليقي بداعي الإصابة، فيما لعب أسامة الدراجي أساسيا مع الترجي لكنه لم يظهر بمظهر القائد. ومنذ البداية تركز الصراع بين الفريقين على الاستئثار بوسط الملعب حيث تجمع 5 لاعبين من كل طرف، وطالق الدراجي قذيفة من مسافة بعيدة علت العارضة بقليل (2)، ورد ياسين لكحل بتسديدة بعيدة زاحفة سيطر عليها معز بن شريفية (3)، ثم أخرى من احمد اجدو ابتعدت عن القائم الأيمن (7). ورغم البداية السريعة من جانب الوداد، جاءت الخطورة في وقت مبكر من جانب الترجي فسدد الكاميروني يانيك نيانك بقوة وارتدت الكرة من جسم احد المدافعين (11)، ثم انفرد واحدث خطرا كبيرا فتدخل الدفاع وأنقذ الموقف (13). وسدد خالد القربي كرة خطرة برأسه (20)، وراوغ الغاني هاريسون أفول في الجهة اليمنى لمنطقة الوداد حتى انكشف المرمى أمامه وأرسل كرة قوسية خادعة إلى القائم الأيمن البعيد لم يصل إليها الحارس بونو (21). وفوت الدراجي فرصة هدف ثان بعد أن أرسل له أفول من مكان تسجيله الهدف الأول، كرة عرضية قريبة من باب المرمى تابعها الأول بسرعة ودون تركيز (27)، ونجح بونو في تحويل كرة نيانك المنفرد إلى ركنية (29)، وارتد الوداد بهجمة سريعة قادها الكونغولي فابريس اونداما قطعها معز بن شريفية (31). وسدد نيانك كرة قوية بعيدة ارتمى عليها الحارس ياسين بونو (32)، وتحرك افول في الجهة اليمنى فحصل على ركنية لعبت خلفية ثم أرسلت عرضية طويلة أصلحت لنيانك الذي حاول متابعتها ففشلت وذهب الخطر (40)، وكاد وجي بو عزي يعزز قبل قليل من نهاية الشوط الأول لولا يقظة بونو (44)، وتعرض الوداد لضربة موجعة بطرد مدافعه مراد المسن في الوقت بدل الضائع لارتكابه خطأ متعمدا ومجانيا ضد نيانك (45+2). وفي الشوط الثاني، حاول الترجي استغلال النقص العددي وضغط مبكرا واحدث ارتباك في خط وسط الوداد الذي سرعان ما التقط الأنفاس وحصل على ركلة حرة في مكان خطر كادت تشكل سيفا بحدين بعد أن تحولت إلى هجمة معاكسة قادها بو عزي وسدد بانانية دون أن يمرر إلى زميل منفرد فارتاحت كرته بين يدي بونو (50). وتمدد الترجي من جديد، ووصل أكثر من مرة إلى منطقة ضيفه دون خطورة كبيرة، وانفرد يوسف المساكني وسدد برعونة (62)، وأرسل مجدي الترواي كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى اليمنى سيطر عليها نيانك وسدد بانانية بدوره فذهبت خفيفية إلى الحارس (63)، واشترك الدراجي مع بونو في كرة خطرة عالية تابع هشام العمراني تشتيتها (64). وقاد خالد شمام هجمة معاكسة انتهت إلى ركنية للترجي نفذها بو عزي وتابعها المدافع الكاميروني يايا بانانا بعيدا عن الخشبات (65)، وكاد الوداد يغافل الترجي ويدرك التعادل مرتين لولا الصدفة في الأولى (70) ويوسف المساكني الذي اخرج الكرة الى ركنية في الثانية (72). وأدت تبديلات السويسري ميشال دوكاستيل الذي اخرج سعيد فتاح وياسين لكحل وادخل أيوب سكومة ويوسف القديوي إلى بعض النشاط في هجوم الوداد البيضاوي، وبقي الترجي الطرف الأفضل والأخطر وأضاع نيانك فرصة هدف محقق بعد ان انفرد بالحارس بونو الذي ارتمى أمامه فارتدت الكرة من يده اليسرى وزال الخطر (77). واستنزف نبيل معلول ربع الساعة الأخير بالتبديلات وحصل فريقه على فرصتين لمضاعفة الغلة لكن بونو كان حاضرا في المرتين (90+3 و90+4) لكن النتيجة لم تتبدل وكان الهدف الوحيد كافيا لتتويج الترجي للمرة الثانية بعد الأولى عام 1994. --- تعليق الصورة: الغاني هاريسون افول مسجل هدف الترجي