قال عبد الاله بنكيران إن موقفه بخصوص الحجاب ليس بجديد ولم يتغير، من تضعه لها حرية ذلك، والتي لا تضعه أيضا ذلك شأن يعنيها. وأضاف بنكيران في تصريحات صحفية على هامش حضوره في أشغال المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية”، اليوم السبت، أن قضية ماء العينين من الاشكاليات التي وقعت للحزب وسيتجاوزها، مشير في نفس الوقت أنه ليس من عادة الحزب مساندة أي عضو وقع في مخالفات، مذكرا بالعضو الذي استسلم مبلغ 1000 بميدلت درهم وفصله الحزب. وتابع بنيكران كلامه قائلا “هناك منطق في قضية آمنة ماء العينين يقول هل ما فعلته مخالفة أم لا سواء في دين المغرب أو قانونه وقوانين الحزب، وعندما نبحث في النهابة نجد أن هذا الموضوع أمر شخصي”. وأضاف بنيكران “إخوان الحزب لم يآخذوا على ماء العينين على مسألة الحجاب بل عدم الوضوح”. وأكمل بنيكران حديثه بالقول “نحن مغاربة، والمغربيات اليوم فيهم من ترتدي الحجاب، وفيهم من لا ترتدي الحجاب، والحزب منفتح على الجميع لأنه حزب جميع المغاربة وليس لطائفة معينة، فصحيح أنه جاء من الحركة الإسلامية وكانت فيه نساء محتجبات ولكنه لا يبني علاقاته السياسية على الحجاب” . وأشار الزعيم السياسي السابق لحزب “العدالة والتنمية” أن الحزب تطور ففي البداية لم تكن هناك مصافحة في الرجال والنساء في الحزب والحركة، والآن هذا اختلف، وهو دليل على التطور، مشيرا أنه بحث على نساء غير محتجبات لترشحيهن، لكي يبعث برسالة مفادها أنه ليس حزب المحتجبات. وأوضح بنكيران أن ماء العينين لم تعرف كيف تواجه هي الحملة، وما كان عليه أن تدخل في السجال الدائر حول إذا ما كانت هذه الصور مفبركة أم لا، لأن الأصل في الموضوع أنها امرأة لها قناعات شخصية ولها حرية التصرف وفقها. وأكد بنيكران أنه من خلال المحامين اللذين أطلقوا هذه الحملة يتضح كل شيء وأنه كيد سياسي مقصود. وتطرق بنكيران إلى قضية حامي الدين بالقول ” إن تضامن الحزب معه مبني على أساس أن ضيته انتهت ويجب أن لا تطرح من جديد، لأنه ظلم ذهب ضحية كيد سياسي، ويكفي أن نعرف أن الدعوى خرجت من حزب “الأصالة والمعاصرة”، لكن في نفس الوقت نحن نحترم القضاء ونثق فيه”. وأبرز بنكيران أن الحزب يقع عليه ظلم وهو يواجهه بالطرق المشروعة، ولايطلب من القضاة أي شيء سوى العدل واحترام القانون الذي تصدر أحكامه باسم الملك.