أقدم المخرج المغربي عبد الله العراقي على مغامرة سينمائية من خلال فيلمه "جناح الهوى" الذي يتناول المفاهيم الخاطئة عن الجنس في المجتمع المغربي. ويشارك الفيلم حاليا في المسابقة الرسمية لمهرجان إشبيلية للسينما الأوروبية في إسبانيا، وهو إنتاج إيطالي مغربي مشترك. ويحتوي الفيلم على مشاهد جنسية وعري كامل للممثلة الشابة وداد إلما، وقد اعترف مخرجه بأنه كان مدركا للنقد اللاذع الذي سيواجهه بسبب تقاليد مجتمعه المحافظة. وانقسم الحضور خلال مؤتمر صحفي لتقديم الفيلم بالمهرجان الإسباني ما بين مؤيدين ومعارضين للفكرة، ما جعل العراقي يقول ساخرا "من الجيد أن وداد إلما لم تحضر العرض وإلا مزقوها". وأوضحت المنتجة كارولين لوكاردي ان الرقابة المغربية رفضت حتى الملصقات الإعلانية للفيلم (الأفيشات) بداع محتواها الجنسي، حيث تظهر وداد وهي تعض ثمرة طماطم في إشارة للشهوة الجنسية. ويجسد الفيلم علاقة عاطفية بين شاب وفتاة في عصر الملك الحسن الثاني، ويسلط الضوء على المجتمع الذكوري في المغرب.