تزامنا مع بداية هيمنة الخطاب الهوياتي على الخطاب السياسي بإسبانيا، لاسيما بعد سطوع نجم حزب ” فوكس” اليميني المتطرف، يعتزم الحزب الشعبي الإسباني تقديم مقترح تعديل القانون المدني، لمنع الأطفال المغاربة، المولودين بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، من الحصول على الجنسية الإسبانية، وذلك من أجل “وضع حد لمشكلة انهيار منظومة الصحة بالمدينتين”، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية. ويقترح الحزب الشعبي تعديل المادة التي تحدد أجل الحصول على الجنسية الإسبانية، والتي تضع شرط الإقامة القانونية لمدة عام عند الوصول إلى سن الرشد، وذلك بالنسبة للمغاربة القاطنين بالمغرب المزدادين بالمدينتين المحتلتين، لتصل إلى حدود الإقامة القانونية لمدة عشر سنوات.
وقال رئيس مدينة مليلية المحتلة، خوان خوسي إمبرودا، إن عدد الأطفال المغاربة المولودين بالمدينتين، دون أن تكون عائلاتهم مقيمة بإسبانيا، يصل إلى حوالي 1700 إلى 1800 طفل كمعدل سنوي بكلا المدينتين. وأضاف إبمرودا، في ندوة صحافية، أن معدل ولادة النساء المغربيات في مستشفى مليلية يصل إلى 60% من مجموعة الولادات، في حيت يصل هذا المعدل في مدينة سبتة إلى ما يناهز 35%.