قررت تنسقية “أكال” للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة تنظيم وقفة احتجاجية يوم 13 يناير الجاري (رأس السنة الأمازيغية)، بالعاصمة الفرنسية باريس، للتنديد بما أسمته سياسة الاستيلاء على أراضي السكان الأصليين وبجرائم مافيا العقار والرعي الجائر عبر ربوع الوطن. وأضافت التنسقية في بلاغ توصل “لكم” بنسخة منه، أنه إلى جانب وقفة باريس، سيتم تنظيم وقفات وطنية في مختلف مناطق المغرب، ومن بينها “سيدي إفني”، “تيزنيت”، “تارودانت”، “شتوكة آيت باها”، إضافة إلى “طاطا”، “الدار البيضاء”، “الرباط”، و”طنجة”.
وأوضحت التنسقية التي تضم مئات الجمعيات بجهة سوس ماسة، أن هذه الوقفات تأتي ضدا على السياسة التي تنهجها الدولة والمتمثلة في الاستيلاء على الأراضي بالاعتماد على الظهائر الاستعمارية البالية وتوظيفها في سبيل ذلك لقوانين ظالمة وغير دستورية. وأبرزت التسيقية أنها عقدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعا موسعا حضره مجموعة من المواطنين المغاربة المهاجرين ، الى جانب ممثلي مجموعة من الفعاليات و الجمعيات الحقوقية والمنظمات الدولية. وأشارت التنسقية أن هذا الاجتماع خصص لدراسة ومناقشة مشكل الاستيلاء على أراضي السكان الأصليين من قبل الدولة الى جانب عصابات منظمة (مافيا العقار) مهمتها السطو على عقارات وأملاك المواطنين و من بينهم املاك المهاجرين المغاربة بتواطؤ مع جهات نافذة داخل المؤسسات الأمنية والترابية والقضائية. وأكدت التنسيقية أن هذا الاجتماع شهد نقاشا مستفيضا ، جادا ومسؤولا، حول الوضعية الخطيرة التي يعيشها ضحايا هذه السياسات اللاشعبية واللاوطنية التي تستولي على أراضي الغير ومنها المغاربة المهاجرون بتعسف كبير مما ينذر بانفجار الوضع في هذه المناطق في أية لحظة، على حد تعبير البلاغ.