لازال غضب المغاربة وتعبيرهم عن سخطهم مستمرا إزاء جريمة القتل البشعة التي أودت بحياة سائحتين اسكندنافيتين في “إمليل” نواحي مراكش. وتظاهر مساء أمس العشرات بمراكش تحت صومعة مسجد الكتبية بمراكش ترحما على روح الضحيتين. كما شهدت قرية إمليل الجبلية، مسرح الجريمة، وقفة تضامن مع أسرة الضحيتين، واستنكار للفعل الإجرامي الذي دنس المنطقة السياحية. ومن خلال وقفتهم أرسل سكان إمليل رسائل السلم والتضامن، وعبروا عن إدانتهم للعمل الوحشي، الذي اودى بحياة السائحين، حيث حمل المتضامنون الشموع والورود، ووقفوا دقيقة صمت ترحما على الضحيتين. وشارك عشرات المواطنين المغاربة، صباح اليوم، السبت، في وقفة تضامنية أمام سفارتي الدنمارك والنرويج بالرباط للتنديد بهذه الجريمة، التي أكد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط طابعها الإرهابي. المشاركون في الوقفة، أوقظوا الشموع أمام صور الضحيتين، بالإضافة إلى وضعهم أكاليل الزهور أمام السفارتين، إلى جانب ملصقات تعبر عن أسفهم على هذا الحادث. وتوالت منذ اليومين الماضين، الوقفات التضامنية التي نظمت لإدانة الحادث، من بينها وقفة جرى تنظيمها يوم أمس الجمعة بمراكش. كما من المرتقب أن ينظم نادي المحامين بالمغرب مساء اليوم ىالسبت انطلاقا من الساعة الخامسة، وقفة أمام سفارتي الدنمارك والنرويج للتنديد بالجريمة. من جهتها، عبر كل من السفير الدنماركي بالرباط، وممثل السفارة النرويجية بالمغرب، عن شكرهما الخالص لمشاعر تضامن المغرب والشعب المغربي، عقب جريمة ذبح سائحتين اسكندنافيتين، الإثنين الماضي ب"شمهروش" في نواحي مراكش. ودعت سفيرة النرويج “ميريث نيرغارد”، اليوم السبت بالرباط، إلى "عدم الاستسلام للخوف" بعد مقتل السائحتين الإسكندنافيتين، النرويجية والدنماركية في منطقة إمليل، بإقليم الحوز، مؤكدة أن النرويج والمغرب سيظلان حليفان في المعركة ضد الإرهاب المتطرف.