عودة ظاهرة الهجرة السرية في عهد دستور جديد ووعود ب 'الإصلاحات' تمكنت مصالح البحرية الملكية بمدينة الحسيمة يوم الثلاثاء 1 اكتوبر، من إيقاف 25 مرشحا للهجرة السرية على متن قارب مطاطي قرب سواحل المدينة حين كانوا ينوون الهجرة بشكل سري نحو جنوباسبانيا. وأوضح مصدر أمني أن قارب هؤلاء المرشحين للهجرة السرية المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و30 سنة والذين ينحدرون من إقليمالحسيمة قد انطلق من شاطئ رأس سيدي عابد بالمدينة. وقد أحيل هؤلاء المهاجرون السريون على الدرك الملكي بمدينة إمزورن (إقليمالحسيمة) لتعميق البحث في النازلة قبل تقديمهم إلى العدالة. ويأتي توقيف هؤلاء المهاجرين بعد سنوات من توقف الهجرة السرية عبر القوارب في السنوات الأخيرة، وكان هذا النوع من الهجرة غير القانونية قد انتشر في تسعينيات القرن الماضي بسبب تفاقم البطالة والتهميش الذي تعيشه المناطق التي ينحدر منها المرشحون لهذه الهجرة التي خلفت آلاف الضحايا. والمفارقة أن عودة هذه الظاهرة تأتي في الوقت الذي يروج فيه الخطاب الرسمي للإصلاحات الهادفة إلى تشغيل الشباب وإنهاء تهميش المناطق المعزولة. --- تعليق الصورة: دورية بحرية اسبانية توقف قاربا للهجرة السرية سحنات ركابه تدل على أنهم من دول جنوب الصحراء